“ألعاب الموت” في العيد توقع وفيات وجرحى وتفضح حقيقة جهوزية المديريات “الورقية”!
البعث- علي حسون
انقضت عطلة العيد الطويلة مخلّفة وراء تقصير وإهمال المديريات المعنية وفيات ذهبت ضحية عدم جهوزية “ألعاب الموت” من قلابات وأراجيح وسفن وغيرها، إذ لم يمرّ العيد إلا بفرحة منقوصة ومؤلمة جراء وقوع وفيات من أطفال تعرّضوا لحوادث سقوط من ألعاب عشوائية تفتقر إلى الرقابة ووسائل الحماية، حيث شهدت أمس محافظة درعا سقوط إحدى الألعاب “سفينة” في مدينة ملاهٍ، ما أدى إلى وفيات وجرحى من نساء وأطفال!.
ولم تكن حادثة درعا المؤسفة الوحيدة، بل سبقتها حوادث سقوط من ألعاب الملاهي في عدة محافظات خلال أيام العيد، إذ سجّل كلّ من مشفيي المواساة والمجتهد في دمشق 49 إصابة لأطفال بألعاب العيد، احتاجت بعضها إلى تدخل جراحي. وكما جاء على لسان مدير مشفى المجتهد أحمد عباس، فقد وصلت إلى المشفى طفلة متوفاة نتيجة سقوطها من أرجوحة، مشيراً إلى وقوع 29 إصابة بالمراجيح ما بين كسور ورضوض، لم تحتج إلى تدخل جراحي، وتمّ تخريجها في اليوم نفسه.
وحسب تصريحات رئيس قسم الإسعاف في مشفى المواساة فراس الفحل فإن عدد إصابات حوادث السير والمراجيح المرتبطة بالعيد وصل إلى نحو 38 إصابة، احتاج البعض منها إلى عمليات جراحية عظمية نتيجة حدوث كسور في المرفق أو الفخذ.
هذه الحوادث وبغضّ النظر عن الإجراءات الإدارية للمعنيين وقيامهم بتشميع مدينة الملاهي بدرعا، وفتح تحقيقات هنا وهناك، ما نفع ما اتخذوه بعد وقوع “الفأس بالرأس”، لتفتح باب التساؤلات: أين الرقابة على هذه الألعاب ووسائل الحماية والوقاية من الإصابة في أرضية الملاهي، وتوفير حقيبة إسعافات أولية؟ وماذا عن دور البلديات ودوائر الخدمات في الكشف على مواقع الملاهي المعتمدة والتأكد من جهوزيتها والسلامة العامة؟، خاصة وأن المديريات والجهات المعنية تتسابق قبل أيام العطل والأعياد لتكرّر نشر استعداداتها وجهوزية دوائرها “الورقية” عبر وسائل الإعلام!!.