أخبارصحيفة البعث

روسيا لا تستبعد خفض التمثيل الدبلوماسي مع دول الغرب

موسكو-تقارير   

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة أخذ التهديدات التي تواجه روسيا على محمل الجد والتخطيط لردود مناسبة، وتعزيز القوات المسلحة والبحرية للبلاد.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال اجتماع لمناقشة المسائل المتعلقة ببناء السفن: “نحن جميعاً ندرك الدرجة المتزايدة من التوتر الجيوسياسي في العالم الحديث، ونسمع تهديدات منتظمة ضد روسيا من الدوائر الحاكمة في عدد من البلدان، بل ونرى إجراءات ملموسة لتنفيذ هذه التهديدات”، مضيفاً: “نحن في المقابل يجب أن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد قدر الإمكان، ونحسب جميع المخاطر المحتملة، ونخطط للردود المناسبة، ونعزز قواتنا المسلحة وأسطولنا البحري”.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ضرورة ملاحقة الإرهابيين بحزم وبأقصى قدر ممكن من القوة.

من جانب آخر، أشار بيسكوف إلى أن بلاده تدرس جميع الخيارات للرد على أفعال الغرب بما في ذلك احتمال خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية معه، مؤكداً أن القرار لم يتم اتخاذه بعد، مشيراً إلى أنه عندما تعلن الدول الغربية صراحة أن مهمتها الرئيسية هي إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا في ساحة المعركة، فإن هذا بالطبع لا يمكن إلا أن يتطلب رداً من موسكو، فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا تستبعد إمكانية دراسة خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية رداً على إجراءاتها المعادية لروسيا، مشدداً على أن “روسيا لم تبادر قط إلى مثل هذه الخطوة على الرغم من كل تقلبات المرحلة الأكثر حدة في علاقاتنا مع ما يسمى بالغرب الجماعي.. فنحن نعتقد أن عمل السفارات والسفراء مهمة صعبة للغاية، وخاصة في الظروف الحالية، ولا يمكن إهمالها.. ويجب أن تبقى قنوات الاتصال على مستوى عال.. لدينا حالات تم فيها استدعاء السفراء للتشاور وهذه أيضاً ممارسة شائعة”.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ قواتها ضربة مشتركة بأسلحة عالية الدقة، تضمنت صواريخ كينجال، استهدفت فيها البنية التحتية للمطارات الأوكرانية التي من المخطط أن تستقبل المقاتلات الغربية، مؤكدة أنه “تم تحقيق المهمة بنجاح، وتدمير جميع الأهداف المحددة”.

وحسنت القوات الروسية مواقعها في عدد من محاور القتال وكبدت قوات نظام كييف خسائر فادحة في الأرواح، كما دمرت عدداً من الدبابات والمركبات والمدافع والمنظومات الصاروخية بعضها غربية الصنع، فيما استهدف الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات دون طيار وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية تجمعات القوى العاملة والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية في 117 منطقة، كما أسقطت الدفاعات الجوية مقاتلتين أوكرانيتين من طراز “ميغ 29” و62 طائرة دون طيار، كما تم إسقاط أربعة صواريخ موجهة مضادة للطائرات من طراز “باتريوت” أمريكية الصنع وصاروخين من طراز “هيمارس”.

كذلك أعلنت الدفاع الروسية أن وسائط الدفاع الجوي التابعة لقواتها تصدت ودمرت 7 طائرات مسيرة أوكرانية خلال الساعات الماضية فوق أراضي مقاطعة تفير، وطائرتين فوق أراضي مقاطعة موسكو، وطائرة فوق مقاطعة بيلغورود.

من ناحيته، أكد فياتشيسلاف غلادكوف حاكم بيلغورود أن “القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 50 قذيفة على 27 منطقة في بيلغورود، ما تسبب بإصابة شخصين إثر تضرر مبنى في قرية بيزيمينو، فيما أصيب شخص ثالث في بلدية شيبيكينو، إضافة إلى احتراق سيارات وتضرر مبان في غريفورون وعدة مناطق أخرى، وفي منطقة بيلغورودسكي، أدت هجمات العدو بحسب غلادكوف إلى تضرر ثلاثة منازل خاصة، وسيارتين ومبنيين وخط كهرباء ومبنى إداري.. وفي قرية بوجون- غورودوك في منطقة بوريسوفسكي تعرضت منشأة للطاقة لأضرار في هجوم أوكراني.

إلى ذلك، أعلن الخبير العسكري أندريه ماروتشكو أن القوات الروسية تمكنت باستخدام المدفعية والطائرات بدون طيار من القضاء على قوة أوكرانية يرتدي أفرادها شارات من لواء الهجوم الثالث بالجيش الأوكراني كانوا يحاولون التحصن وتوطئة قدمهم بمواقع أفضل قرب منطقة بيلوغوروفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية.. وبعد تكبدهم خسائر في الأرواح اضطروا إلى التراجع إلى مواقعهم السابقة، فيما نشرت وارة الدفاع الروسية فيديو لتدمير مواقع عسكريين تابعين للواء 81 المتنقل التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة نفسها باستخدام طائرات هجومية دون طيار، مشيرةً إلى أن مشغلي الطائرات المسيرة التابعين لقوات مجموعة (الجنوب) دمروا بدقة متناهية المواقع الاستطلاعية للقوات المسلحة الأوكرانية، إضافة إلى المخابئ ونقاط إطلاق النار وتجمعات القوى البشرية.