نقص المياه في تلدرة بلا حل.. اتهامات بالسرقة وتقاذف للمسؤولية
سلمية- نزار جمول
لم تزل منطقة سلمية، مدينة وريفاً، تعاني من نقص مياه الشرب، وهذه المشكلة ليست وليدة سنة أو عدة سنوات، بل أصبحت قصة لمسلسل طويل تمتد إلى أكثر من أربعين عاماً.
ورغم محاولات الجهات المعنية حلّ هذه المعضلة، إلا أنها لم تصل إلى أية حلول سوى إيصال المياه إلى أحياء المدينة كل ستة أيام، وإلى بلدات وقرى المنطقة كل سبعة أيام، ومن الممكن أن تطول المدة إلى عشرة أيام أو أكثر في بعض القرى.
وقد وصلت شكاوى عديدة من أهالي قرية تلدرة عن عدم وصول المياه لمنازلهم، إضافة إلى الأعطال الكثيرة التي تصيب مكان تجميع المياه في القنطرة، متهمين مؤسسة المياه ووحدتها في سلمية بعدم الاهتمام بمطالبهم المتكررة، ولاسيما أنهم ينتظرون دورهم كل أسبوع لمدة لا تتجاوز ست ساعات على الأكثر!.
رئيس بلدية تلدرة، نزار سيفو، عزا نقص مياه الشرب في البلدة إلى ضعف الوارد المائي بالدرجة الأولى والتعديات على الشبكة وسرقة مياه البلدة “على عينك يا تاجر” في محطة القنطرة، مطالباً مؤسسة المياه بإرسال دوريات مستمرة على القنطرة من أجل وقف التعديات على الشبكة، إضافة إلى ضرورة تنظيم الدور، موضحاً أن نقص المياه دفع الأهالي لشراء المياه عبر الصهاريج بأسعار مرتفعة (حوالي ستين ألف ليرة سورية لكل خزان سعة 10 براميل).
رئيسُ وحدة مياه سلمية سائر وردة نفى وجود تعديات على الشبكة نتيجة تسيير دوريات بشكل دوري في منطقة القنطرة والقرباطية، إضافة إلى وجود موظف مسؤول على قفل المحطة، مؤكداً أنه في حال ثبوت أي خلل في عمل المسؤول عن المحطة سوف يحول للرقابة فوراً.
ولم يخف وردة حدوث أعطال في الشبكة ومعظم الأحيان لسبب ميكانيكي أو بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مبيناً أن عدد المشتركين في بلدة تلدرة 2400 مشترك، والغاطس العائد للبلدة يُخرج 145 م3 في الساعة، وحسب نظام الاستثمار تكون حصة كل مشترك حسب نظام الدور المتبع “سبعة أيام” 3.5 م3.
وأوضح وردة أن هذا الدور يمكن أن تزيد أيامه إلى ثمانية أيام حسب ضغط الشبكة.