أمريكا تضع قواعدها العسكرية في جميع أنحاء أوروبا بحالة تأهب قصوى
عواصم- تقارير
تتواصل الاستفزازات الغربية غير المسؤولة مدفوعةً بإرادة الأمريكي في القارة العجوز لخلق المزيد من تسخين المنطقة وتهيئة ظروف خطرة تقود إلى الصدام المباشر، إن استمرت الممارسات الغربية على تلك الوتيرة.
وفي السياق، أفادت شبكة سي إن إن الإخبارية بأن القواعد العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب قصوى، بسبب تهديد إرهابي محتمل، حيث نقلت “سي إن إن” عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إنه “تم وضع العديد من القواعد العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء أوروبا في حالة تأهب قصوى مع رفع مستوى حماية القوة إلى ثاني أعلى مستوى، وسط مخاوف من أن هجوماً إرهابياً قد يستهدف أفراداً أو منشآت عسكرية أمريكية”، موضحين أن “القواعد بما في ذلك الموقع العسكري التابع للجيش الأمريكي في شتوتغارت بألمانيا، حيث يقع مقر القيادة الأمريكية في أوروبا رفعت مستوى التأهب إلى حالة حماية شريط تشارلي”.
وبحسب الجيش الأمريكي فإن هذا الوضع ينطبق عندما يقع حادث أو يتم تلقي معلومات استخباراتية تشير إلى احتمال وقوع شكل من أشكال العمل الإرهابي أو استهداف الأفراد أو المنشآت، كما لفت أحد المسؤولين الأمريكيين المتمركز في قاعدة بأوروبا إلى أنهم “لم يروا مستوى التهديد هذا منذ 10 سنوات على الأقل”، مشيراً إلى أن “هذا يعني عادة أن الجيش قد تلقى تهديداً نشطاً وموثوقاً”.
وعلى المقلب الآخر، أكد أمين عام منظمة معاهدة الأمن الجماعي إيمانغالي تاسماغامبيتوف، أن الوضع في منطقة أوروبا الشرقية يظل بالطبع محور اهتمام المنظمة، فيما تتم مراقبة إجراءات الناتو في تلك المنطقة عن كثب، موضحاً أن “المنظمة لا تنظر في تعزيز إجراءاتها العسكرية، ولكن تتم مراقبة تحركات الناتو في أوروبا الشرقية”، وأن المنظمة مهتمة كذلك بالعمل بنشاط على القضايا الإقليمية والتعاون بشكل وثيق مع السلطات المعنية في بيلاروس وروسيا بخصوص القضايا الأمنية.
من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن المعلومات حول حشد نظام كييف لقواته على الحدود البيلاروسية مدعاة للقلق بالنسبة لموسكو أيضاً، موضحاً أن “بيلاروس جزء من دولة الاتحاد مع روسيا…وبين البلدين أشكال خاصة للحوار من خلال جميع الهيئات ذات الصلة، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات، ووزارتا الدفاع”.
وعن سير الانتخابات في فرنسا أشار بيسكوف إلى أن تفضيلات الناخبين الفرنسيين واضحة لكن الأمر يستحق انتظار الجولة الثانية، لافتاً إلى أن الكرملين يراقب عن كثب هذه الانتخابات ويجري تأكيد الاتجاهات التي تم تحديدها مسبقاً.
وكان رئيس الأركان العامة النائب الأول لوزير الدفاع البيلاروسي بافيل مورافيكو، قد حذّر من أن مينسك يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية غير الاستراتيجية إذا تعرض استقلالها للتهديد، مردفاً: “لقد تعلمنا كيفية التعامل مع هذه الأسلحة، ونعرف كيفية استخدامها بثقة، ونحن قادرون على القيام بذلك”، كما أكد أن مينسك تراقب عن كثب جميع تصرفات قوات الناتو والقوات المسلحة الوطنية للدول المجاورة لها.
وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية، أعلنت أن الجيش الوطني نشر قوات ووسائل إضافية للدفاع الجوي بسبب زيادة عدد طلعات الطائرات من دون طيار في الجزء الشمالي من أوكرانيا.