مطالب مكررة لمجلس محافظة درعا.. وتغيب معظم المدراء
درعا – دعاء الرفاعي
استغرب أعضاء مجلس محافظة درعا في الجلسة الثانية من الدورة العادية الثالثة تكرار ذات المطالب الخدمية دون أن يكترث مدراء الدوائر الحكومية لحلها أو معالجتها على الرغم من أن بعضها مكرر منذ سنوات.
وتساءل عضو مجلس المحافظة عيسى العتمة عن الأعمال والمهام الموكلة للمجلس وماتم تقديمه من إجابات لطروحات الدورة الماضية حيث لم تشهد أي قرية أو بلدة أي تحسن ملحوظ لا في واقع الكهرباء ولا المياه ولا غيرها.
وأشارت معظم المداخلات إلى تردي الواقع الصحي في العيادات الشاملة في مدينة الصنمين نظرا لتعطل أربعة أجهزة غسيل الكلى فهي معطلة منذ أكثر من عام دون أن تستجيب أو تسعى مديرية صحة درعا لإيجاد حلول إسعافية بتأمين أجهزة أخرى أو إصلاح المعطلة، وهو مايزيد من أعباء المريض وذويه المادية ويؤدي إلى انهيار الحالة الصحية للمريض وبالتالي تؤدي إلى خسارة حياته.
كما استغرب الأعضاء آلية احتساب كميات من القمح في الدرجة الرابعة وبالتالي خسارة مالية كبيرة للفلاحين، مطالبين بأن يتم احتسابها من الدرجة الثالثة نظراً لكميات الإنتاج الكبيرة التي يتم تسليمها إلى مراكز الحبوب، إضافة إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المصرف الزراعي لعدم التزامه بتسليم أثمان الأقماح، مشيرين إلى وجود تأخير يصل إلى أكثر من شهر على الرغم من أن التسويق بدأ قبل موعده بأيام وإلى الآن لم يتم التسليم، وكذلك تم توجيه الاتهامات إلى المؤسسة العامة لإكثار البذار لتسليمها بذاراً سيئة وغير نظيفة مطالبين المعنيين بضرورة التدخل وإعادة النظر في آلية عمل هذه المؤسسة سواء عند مرحلة توزيع البذار او تسويق محصول القمح إليها.
ولم تخل المداخلات من توجيه اللوم والعتب للقائمين على مركز تكامل في مدينة درعا من سوء التنظيم والتلاعب في الدور مقابل تلقي الموظفين فيها مبالغ مالية تصل إلى 50 ألف ليرة للدور الواحد، مطالبين أيضا بضرورة افتتاح مراكز أخرى في مراكز المدن ومدينة الصنمين نظراً لما يتكبده المواطنون من بعد المسافة إلى المدينة.
كما تناولت المداخلات ضرورة إصلاح جهاز العيادة السنية في مستوصف معربة الصحي وتأمين طبيب أسنان وكادر صحي للمركز.
وحول واقع جامعة دمشق فرع درعا تركزت الطروحات ضرورة إحداث كلية طبية للتمريض يكون مركزها في مدينة درعا لأنها تلبي رغبة الآلاف من أبناء المحافظة الذين يضطرون للدراسة في غير محافظات وهو ما يخفف عنهم وذويهم الأعباء المادية الباهظة، إضافة إلى المطالبة بتحسين الواقع الخدمي فيها وتزويدها بالماء والتيار الكهربائي اللازم لتشغيل أجهزة التكييف في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الامتحانات.
وتناولت طروحات أعضاء المجلس أن يتم استثمار السوق الشعبي في حي المطار لإشغالات أكشاك ذوي الشهداء والجرحى بعد انقضاء المدة المحددة لإخلاء محالهم في حيي السبيل والكاشف، وإعادة تأهيل جمرك درعا القديم لأهميته ودوره الحيوي في إعادة الحياة إلى منطقة درعا البلد خصوصا والمحافظة عموما.
ورد رئيس مجلس المحافظة منهل محاميد على بعض المداخلات مؤكداً أنه يتم حاليا التجهيز لافتتاح مركز تكامل في الصنمين وإحداث مركز آخر في مدينة درعا لتخفيف الأعباء عن المواطنين وبانتظار تأمين مكان قريب ومناسب ليتم تزويده بالأجهزة والمعدات.
المهندس لؤي خريطة محافظ درعا قال إن ردود المدراء لم تعد مقنعة، والمواطن لا يهمه لا الصعوبات ولا التحديات.. المواطن يريد نتائج، وهناك مشكلات لابد من معالجتها وحلها قدر الإمكان حتى يلمس هذا المواطن تجاوباً، وأن هناك آذانا صاغية لمطالبه، ما يخلق مناخا عاما من الثقة، لافتاً إلى أن إزالة التعديات في منطقة طفس على خط الدفع المغذي سيسهم إلى حد كبير في إحداث تغيير كبير ووفرة مائية كبيرة في الوارد المائي للمحافظة بشكل عام.
مدير صحة درعا، الدكتور بسام السويدان، أكد إصلاح أحد الأجهزة المعطلة في مجمع العيادات الشاملة في الصنمين وبانتظار وصول الشركة المصنعة للنظر في أمر الأجهزة الأخرى وستكون في الخدمة في غضون أيام، وبالنسبة لمركز معربة الصحي بين السويدان أنه سيتم إصلاح كرسي السنية في حال تم التعاقد مع طبيب أسنان حصراً.
ولوحظ في المجلس غياب معظم مدراء الدوائر ومنهم مدير السورية للحبوب وإكثار البذار ليجيبا على استفسارات أعضاء المجلس.