بوتين: نخب دول المليار السعيد تواصل مقاومتها الشرسة لـ”بريكس”
عواصم- تقارير
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن فعالية مجموعة بريكس تتحدد من خلال المبادئ التي بنيت عليها ومن بينها الانفتاح والعدالة والمساواة، مشدداً على أن المجموعة تسعى بكل جهدها لقيام نظام عالمي عادل.
وقال الرئيس بوتين في كلمة للمشاركين في المنتدى البرلماني العاشر لمجموعة بريكس المقام اليوم في بطرسبورغ: إن “دور المنتديات والمؤتمرات البرلمانية في السياسة العالمية بات مهماً جداً، وأثبتت مثل هذه الاجتماعات نفسها بالفعل كمثال على الثقة والدعم المتبادل والحوار الحر”.
وأضاف الرئيس الروسي: “سنواصل زيادة وتيرة العمل وقبل قمة البريكس في تشرين الأول المقبل لدينا الكثير من الأحداث المختلفة المخطط لها”، مشيراً إلى “المقاومة الشرسة التي تبديها نخب دول المليار الذهبي لجهود الدول الأعضاء في مجموعة بريكس في تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب”.
من جهتها، أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أهمية مجموعة “بريكس” كمنطلق للنظام العالمي متعدد الأقطاب، مضيفةً: “يمكن أن نطلق على المجموعة ودون مبالغة جوهر النظام الجديد الناشئ لعالم متعدد الأقطاب بحيث تمتلك إمكانيات هائلة كي تكون وبقوة أحد أعمدة النظام العالمي الحديث”، مشيرة إلى أن “الرابطة أساسها التعاون ضمن مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والانفتاح والتوافق فلا مجال للهيمنة والرغبة في فرض الإرادة بين دولها التي تحمل روح العصر”.
من جهته، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن “زيادة عدد المشاركين في مجموعة بريكس تؤكد بوضوح الحاجة إلى نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب”، مشيراً إلى أن “الدول باتت تسعى أكثر فأكثر إلى تعزيز سيادتها وهويتها الوطنية والثقافية”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن الابتعاد عن الاعتماد على الدولار، والاستفادة من العملات البديلة سيؤدي إلى الحد من الضغط الأمريكي على الاقتصادات الناشئة، مبيناً أن “النظام العالمي الحالي لم يتمكن من تحقيق نتائج مثمرة في مجال تسوية الخلافات الإقليمية والدولية ووضع نهاية للحروب والصراعات وعدم المساواة”، لافتاً إلى أن طاقات اقتصادية وسياسية جماعية جديدة تتشكل في إطار المنظمات متعددة الأطراف لكي تسود الحوكمة العالمية على أساس مبدأ التعددية القطبية.
وأضاف قاليباف: إن اقتصادات الدول الأعضاء في بريكس وفي ضوء طاقاتها العديدة في القطاعات المختلفة والإستراتيجية تكمل وتعزز بعضها البعض، وهذا يشكل طاقة قيمة للتنمية المتبادلة للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، لافتاً إلى أن الاتفاق المالي الأخير بين إيران وروسيا يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون لحذف الدولار من العلاقات الثنائية، كما اقترح أن يتم وضع العقوبات الاقتصادية ومواجهة الإجراءات القسرية الأحادية بوصفها تشكل تهديداً كبيراً ضد الأمن ورفاهية الشعوب والمواطنين العاديين لأعضاء بريكس على جدول أعمال الجمعية البرلمانية للمجموعة.