انضمام سورية للمبادرة العالمية لمكافحة سرطان الأطفال
دمشق _ حياة عيسى
أعلنت وزارة الصحة اليوم خلال ورشة العمل الوطنية التي أقامتها بالتنسيق مع أصحاب المصلحة في سورية حول سرطان الأطفال عن انضمام الجمهورية العربية السورية للمبادرة العالمية لمكافحة سرطان الأطفال.
وزير الصحة الدكتور حسن غباش بين أن المبادرة يكمن هدفها الرئيسي بتخفيف آلام ومعاناة الأطفال الذين يكافحون السرطان حول العالم وتحقيق نسبة شفاء لا تقل عن 60% بحلول عام 2030، علماً أن المبادرة جهد تعاوني تشارك فيه منظمة الصحة العالمية على نطاق عالمي وإقليمي وقُطري، بالمشاركة مع مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال.
وتابع غباش أنه، من خلال إدراج سورية في المبادرة، يتم العمل على الاستفادة من المساعدة الفنية وبناء القدرات والوصول إلى الموارد الأساسية اللازمة لتحسين التشخيص والعلاج والرعاية للأطفال المصابين بالسرطان، مبيناً أن ورشة اليوم هي من الخطوات الأولى للبدء بتحقيق أهداف هذه المبادرة عبر إنشاء تحالف وطني، يُستطاع من خلاله المضي قُدماً لتحقيق الأهداف المنشودة، بالإضافة إلى المساهمة لمنح لكل طفل فرصة ليعيش حياة كاملة موفورة الصحة، ولبث الأمل في صدور آباء وأمهات يواجهون واقع إصابة طفل بالسرطان.
من جهتها الدكتورة سهير بولاند رئيس مجلس إدارة بسمة بينت أنه منذ إنشاء وحدة سرطان الأطفال عام ٢٠٠٩ استطاعت جمعية بسمة تسجيل ما يزيد عن ٣٠٠٠ طفل، حيث تستوعب الوحدة حالياً ٤٠% من الأطفال، كما استطاعت الجمعية رفع من الخبرات والقدرات الطبية في سورية في مجال تشخيص وعلاج ومتابعة مرضى سرطان الأطفال وكذلك رفع معدلات الشفاء إلى ما يقارب ٧٥% في مختلف أنواع السرطانات لتصبح قريبة إلى المعدلات العالمية التي تجاوزت ال ٨٥%.
وأكد الدكتور محمد العواك المدير الطبي في مشفى البيروني الجامعي، أن الورشة علمية طبية اجتماعية تناقش الواقع الذي ممكن أن يتقدم لتطوير واقع سرطان الأطفال في سورية، من خلال التوجه نحو الاهتمام بالتغذية الصحية للطفل وكذلك الوعي الثقافي والاجتماعي حول كيفية التعامل مع أطفال السرطان، ودعم الصحة النفسية للطفل والجوانب العلمية، إضافة إلى التطلع نحو تطوير الفكر الثقافي للأهل والأطفال المصابين من خلال الاستفادة من الخبرات الخارجية ودور منظمة الصحة العالمية بالرعاية للأطفال والاستفادة من خبرات جمعية بسمة ومن وجود خبراء عالمين لتحقيق الأهداف وتحسين واقع مرضى السرطان من خلال إيجاد واقع وارض علمي لزيادة معدلات الشفاء بالسرطان وزيادة معدلات الراحة الاجتماعية.
من جهتها ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية الدكتورة إيمان الشنقيطي أشارت إلى أهمية الورشة لاسيما بوجود التحديات الكبيرة في سورية خصوصا في مجال علاج سرطان الأطفال، إضاقة إلى التحدي المادي و الصحي والتقنيات الجديدة التي لم تصل إضافة إلى قلة البنية التحتية والأدوية، فهناك الكثير من التحديات يتم محاولة العمل لتخطيها من خلال قراءة الوضع الراهن والمقاربة بين وضع المنطقة والبلدان المتقدمة حيث يمكن القول هنا أن ٨٠% في البلاد المرتفعة الدخل ولكن في المناطق منخفضة الدخل هناك ١ من كل ٥ أطفال فقط يستطيعون تحدي تلك الصعوبات، مع تأكيدها على أهمية المبادرة كونها تضم تعاونا بين مشفى سانت جود المختص بأورام سرطان الأطفال في اميركا،حيث سيكون هناك نوع من أنواع تبادل الخبرات وكذلك رفع قدرات التشخيص و المعاينة وتقديم الخدمات لأكثر من ٦٠% الأطفال وهو هدف عالي ويتطلب التمويل الكافي ولكن عند الإصرار سيتم الوصول إليه.
كما أوضحت الدكتورة سيما جحا من “التحالف العالمي – مشفى سانت جود” أنه عندما تم تحقيق ٨٠%من ضمان حياة أطفال السرطان في أميركا تم التوجه لمساعدة أطفال العالم من خلال تقوية إمكانيات الدول ليتم إتاحة الفرصة لكافة الأطفال من الحصول على العلاج في بلادهم، بطريقة العمل التي يتم تبنيها تكمن في تبادل المعرفة والمهارات في مجالات التعليم وبناء القدرات والبحث والمعاصرة وتعبئة الموارد، وكذلك تدريب الكوادر الطبية بشكل كامل والتشبيك مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة للعمل كمجموعات عالمية لتحسين أوضاع أطفال السرطان، وتوجيه الأنظار نحو الحاجيات لتقديم المساعدة.