دراساتصحيفة البعث

إفلاس “إسرائيل” الاقتصادي

ذكرت صحيفة معاريف العبرية في 10 تموز أن 46 ألف شركة إسرائيلية اضطرّت للإغلاق بسبب الحرب الشرسة المستمرة على قطاع غزة، وآثارها المدمّرة على الاقتصاد، واصفة “إسرائيل” (بالدولة المفلسة). وقال الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية لإدارة مخاطر المعلومات والائتمان: إن حوالي 77% من الشركات التي أغلقت منذ بداية الحرب، أو حوالي 35 ألف شركة، هي شركات صغيرة تضمّ ما يصل إلى خمسة موظفين، وهي الأكثر ضعفاً من الناحية الاقتصادية.

وأضاف التقرير: إن “الصناعات الأكثر عرضة للخطر هي البناء، وبالتالي النظام البيئي بأكمله الذي يعمل من حولها: السيراميك، وتكييف الهواء، والألمنيوم، ومواد البناء، وما إلى ذلك”، كما تأثر قطاع التجارة بشدة. وتشمل هذه القطاعات قطاع الخدمات والأزياء والأثاث والسلع المنزلية والترفيه والنقل والسياحة، بالإضافة إلى اختفاء السياحة الخارجية فعلياً، مضيفاً: إن “الأضرار التي لحقت بالشركات تمتدّ إلى جميع أنحاء البلاد، ولم يسلم أي قطاع تقريباً”. ويشمل ذلك القطاع الزراعي، المتمركز بشكل رئيسي في الجنوب والشمال – وكلاهما يعدّ مناطق قتال نشطة وأهدافاً للمقاومة الفلسطينية التي ساهمت بشكل كبير في انهيار الاقتصاد، كما ساهمت العمليات العسكرية التي ينفّذها الجيش والمقاومة اليمنية في البحر في انهيار اقتصاد البلاد، حيث انخفضت الإيرادات في الموانئ الكبرى، مثل إيلات في جنوب البلاد، بشكل كبير. وفي الأشهر الأخيرة من عام 2023، انخفض الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي بنحو 20%، كما أن التهديد بالتصعيد جعل “إسرائيل” تخشى من أن تؤدّي حرب واسعة النطاق مع المقاومة اللبنانية إلى دفع الاقتصاد الإسرائيلي إلى مزيد من الانحدار.

وهكذا أظهرت المقاومة في اليمن ولبنان أنها قادرة على القضاء على البنى التحتية لـ”إسرائيل”.

في سياق متصل، كشف موقع “وورلد كارغو” المتخصّص بأخبار الشحن العالمي، في تقرير نشره الجمعة 12 تموز، عن إعلان ميناء أم الرشراش (إيلات) جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، إفلاسه بسبب قلة النشاط التجاري، في أعقاب العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية لدعم غزة.

وأكد التقرير أن التأثير الاقتصادي لعمليات القوات المسلحة اليمنية على الشحن في البحر الأحمر أدّى إلى انخفاض أحجام الشحن بنسبة 85%، ما دفع الميناء إلى طلب مساعدة مالية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب هذا التقرير، فإن عمليات القوات المسلحة اليمنية أدّت إلى ارتفاع أسعار المنتجات، وخاصة المنتجات الغذائية الأساسية في الأراضي المحتلة، بينما أشارت صحيفة “رأي اليوم” إلى تكاليف حرب الاحتلال على غزة التي بلغت نحو 200 مليار شيكل وانخفاض القدرة الشرائية للصهاينة، فضلاً عن الأضرار. وتسبّبت عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر في إغلاق عنق الزجاجة التجاري الوحيد، وهو ميناء أم الرشراش، الذي يعدّ بمنزلة ممر حيوي لهذا النظام وأكبر ميناء للاستيراد، الذي لحق بقطاع البناء والتكنولوجيا الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى.

دراسات