صحيفة البعثمحليات

بتوقيع محافظة دمشق.. عمليات “تهريب ركاب” نشطة إلى أشرفية صحنايا!

دمشق – بشير فرزان

لا يختلف المشهد كثيراً رغم اختلاف التفاصيل والوقائع، فالرحلة اليومية إلى أشرفية صحنايا تشبه إلى حدّ كبير رحلة الهجرة إلى خارج الحدود، حيث يواجه الناس ظروفاً متشابهة، فمع منع الميكرو باصات “السرافيس” والفانات وحتى السيارات الخاصة من العمل على خط أشرفية صحنايا والدخول إلى البرامكة باتت معاناة الناس أكبر، وتأمين وسيلة نقل أصبح التحدي اليومي لأهالي هذه المنطقة، وخاصة من دمشق نظراً لقلة عدد الباصات العاملة على هذا الخط. وهنا نشطت ما يمكن أن نسميها عمليات “تهريب الركاب” ما بين حدود المدينة وحدود الريف، حيث يصطحبك سائق السرفيس أو الفان وبشكل سريّ إلى الحارات خوفاً من لفت انتباه شرطة المرور التي تراقب، بشكل مستمر، أي تحرك مشبوه، ومن ثم تبدأ رحلة العودة في مسارات مختلفة لتجنّب أي شرطي، حيث لا يشعر الراكب بالأمان إلا بعد الخروج من البرامكة. وهذا السيناريو يكتب يومياً بتوقيع محافظة دمشق التي منعت تنفيذ قرار السماح للميكرو باصات العاملة على خطوط هاتين البلدتين بالدخول إلى مدينة دمشق أسوة بالمناطق الريفية الأخرى المحاذية لمدينة دمشق، رغم الموافقة السابقة من محافظتي ريف دمشق ودمشق، ومن ثم تعطيل القرار الذي تمّ توجيهه إلى لجنة تنظيم نقل الركاب المشترك في محافظة ريف دمشق والذي يتضمن الموافقة على كتاب محافظة ريف دمشق رقم (13000 وتاريخ 1\ 11 \2022) المعطوف على كتاب مجلس بلدية أشرفية صحنايا بشأن الموافقة على السماح لميكرو باصات أشرفية صحنايا وصحنايا بالوصول إلى منطقة البرامكة بدلاً من نهر عيشة.

وطبعاً من يعش هذه التفاصيل وبشكل يومي يدرك تماماً مدى المعاناة التي يعيشها الأهالي الذين يبحثون عن ذلك المنادي عن رحلة إلى أشرفية صحنايا بدلاً من الانتظار الطويل لباصات النقل الداخلي إلى جانب الازدحام الكبير الذي تشهده تلك الباصات، ولذلك يطالب الأهالي بمعالجة هذه المشكلة التي طالب مجلس بلدية أشرفية صحنايا وصحنايا بمعالجتها بكتب رسمية ومناشدات لم تلقَ الآذان المصغية لدى محافظة دمشق التي تنتصر للمسنثمرين على حساب الأهالي!.

باختصار.. معالجة المشكلة بأسرع وقت لها الكثير من  النتائج الإيجابية على حياة الأهالي ومن مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، وخاصة لجهة التخفيف من الأعباء المادية والمعنوية وتذليل الصعوبات التي يعانون منها يومياً في التنقل، وهذا ما هو مأمول من محافظتي ريف دمشق ودمشق بأسرع وقت ممكن.