منصور: المجاعة في غزة لم تعد تلوح في الأفق بل أصبحت حقيقة
الأرض المحتلة- نيويورك- تقارير
أكد مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن المجاعة في قطاع غزة لم تعد تلوح في الأفق بل أصبحت حقيقة موحشة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن المجاعة تستدعي من المجتمع الدولي مواجهة الإخفاقات التي وتسمح باستمرار هذه المظالم.
وقال منصور في كلمة أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2024 بعنوان “من قمة أهداف التنمية المستدامة إلى قمة المستقبل”، والذي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: بينما نعقد مؤتمر القمة المعني بالمستقبل فإن الحاضر في فلسطين مليء بالأوجاع والآلام بفعل الاحتلال وعلى رأسها تضرر قطاع التعليم إذ تحولت المدارس إلى أنقاض ومعها عقود من الجهود التي جعلت الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب تعليماً في العالم وما شيدته الأجيال تم تدميره في غضون ثوان، إضافة لأن المدنيين يقتلون وخاصة النساء والأطفال كل ساعة وكل يوم.
وأشار منصور، إلى أنه بينما سيجتمع زعماء العالم في الأمم المتحدة في أيلول القادم فإن الطريق ينبغي أن تتسم بتعزيز التضامن والسعي لتحقيق العدالة بشكل متسق ودون انتقائية أو معايير مزدوجة والاعتراف بأن الحرية والعدالة حق لكل إنسان وبأن مصير الجميع متشابك، داعياً المجتمع الدولي إلى الالتزام بالمبادئ الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة قبل عام 2030 بما يكفل التزام الجميع بقواعد القانون الدولي وعدم السماح لأحد بانتهاكه.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية مجزرتين في غزة وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 49 شهيداً و69 جريحاً.
وقالت الصحة في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 284 على القطاع ارتفع إلى 38713 شهيداً و89166 جريحاً.
وكان استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في وقت سابق اليوم، نتيجة قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية مناطق بمدينة غزة ومخيم النصيرات وسطها ومدينتي رفح وخان يونس جنوبها.
أما في الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة وأطلقت الرصاص تجاه الفلسطينيين ومنازلهم، ما أدى إلى استشهاد شاب 20 عاماً.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة شابين، كما اعتقلت شاباً آخر، فيما اقتحمت أحياء عدة في نابلس وضاحية الشويكة في طولكرم وبلدات أبو نجيم في بيت لحم ودير سامت والسموع ومخيم العروب في الخليل واعتقلت 20 فلسطينياً.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال التي حولت البلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية انتشر فيها مئات الجنود وخصوصاً عند بوابات الأقصى وفرضوا قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.
إلى ذلك، أصيب ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في عملية بطولية للمقاومة الفلسطينية قرب بلدة رامين شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن شاباً أطلق الرصاص باتجاه مجموعة من المستوطنين قرب البلدة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح، فيما تمكن الشاب من الانسحاب.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في البلدة ونشرت قناصتها على الأسطح وأجبرت المزارعين على مغادرة أراضيهم في المنطقة الجنوبية منها وأغلقت جميع مداخل البلدة، بينما تجمع مستوطنون على مدخلها الرئيسي ومنعوا الفلسطينيين من المرور.