وزيرة الخارجية الألمانية تحاول تثبيت قدم أوروبا في غربي إفريقيا
دكار- وكالات
إدعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن هناك دولاً تسعى على نحو متزايد إلى السيطرة والنفوذ، مشيرةً خلال كلمة ألقتها في معهد “غوته” في العاصمة السنغالية دكار، إلى أن هذه الدول تحاول استغلال الجراح العميقة التي خلفتها أوروبا في العالم، وخصوصاً هنا في إفريقيا.
كما زعمت بيربوك، السياسية التي تنتمي إلى حزب “الخضر”، إلى ضرورة “التعامل مع التصور السائد في العديد من الدول الإفريقية، بأن أوروبا تسعى حتى اليوم إلى خلق التبعية بدلاً من المشاركة”.
وخلال الزيارة التي تجريها حالياً إلى دولة السنغال، قالت بيربوك: إن “الأمن هنا في المنطقة، والفرص المستقبلية لهذه المنطقة، مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بأمننا وتطورنا” وفق تعبيرها، مضيفةً: إن “المشكلات والتحديات في المنطقة، مثل الإرهاب والهجرة والجريمة المنظمة والفقر، تؤثر علينا بشكل مباشر في أوروبا”.
كذلك، اعتبرت بيربوك عقب المحادثات التي أجرتها مع نظيرتها السنغالية، ياسين فال، أنه “لا ينبغي العيش في الوهم في ما يتعلق بالحالة غير المستقرة في منطقة الساحل”، لافتةً إلى أن من وصفتهم بـ”الانقلابيين” في مالي والنيجر وبوركينا فاسو “أعادوا بلدانهم إلى الوراء اقتصادياً وسياسياً وكذا في ما يتعلق بالعلاقات مع ألمانيا”.
وتعد السنغال البالغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة، واحدة من أكثر الدول الديمقراطية استقراراً في القارة السمراء، حيث لم يشهد هذا البلد أي صراع عنيف منذ استقلاله عن فرنسا في عام 1960.