ارتفاع ملحوظ في أعداد قناديل البحر
مع تسجيل مشاهدات مرتادي المياه البحرية السورية لقناديل البحر وتعرّض البعض منهم لإصابات أثناء السباحة، يوضح مدير الثروة السمكية الدكتور علي عثمان أن وصول بعض هذه القناديل إلى شواطئنا ليس استثناء، ففي السنوات الأخيرة لوحظ ارتفاع ملموس في عدد قناديل البحر في مختلف شواطئ العالم، وهو ما أثار إحساساً بالخوف ودفع ببعض المصطافين إلى حدّ العزوف عن السباحة وزاد من شدة قلقهم، وأضاف عثمان أن قناديل البحر هي من الكائنات البحرية الواسعة الانتشار، حيث توجد تقريباً في جميع بحار العالم، إلا أنها تعتبر من الكائنات البحرية غير القادرة على مواجهة تيارات الماء حيث غالباً ما تقذف بها الأمواج على رمال الشواطئ.
أمّا عن سر انتشار قناديل البحر في فترة معينة من السنة، فمردّه – حسب عثمان – موسم التزاوج والتكاثر الذي يتزامن مع فصل الربيع، وبالتالي تظهر أعداد كبيرة من قنديل البحر مع فترة الصيف، علماً أن دورة حياة قنديل البحر لا تتعدّى السنتين في أقصى الحالات.
وأوضح عثمان أنّ لسعة قنديل البحر -تعتبر في العادة- غير خطيرة ولا داعي للخوف والفزع منها، وهي لا تتطلّب سوى الإسراع بالخروج من الشاطئ بمجرد الإحساس بالحرق لتفادي التعرض للسعات أخرى لقناديل البحر، ومن ثمّ المبادرة بغسل مكان الإصابة بمياه البحر المالحة ومن مكان بعيد عن احتمال وجود قناديل بحر فيه.