برعاية الصين.. الفصائل الفلسطينية تتفق على توحيد الموقف لمواجهة العدوان الإسرائيلي
بكين-بوغوتا-ويندهوك- وكالات
اتفق ممثلو الفصائل الفلسطينية اليوم في ختام جولة الحوارات التي عقدت في العاصمة الصينية بكين، بدعوة من جمهورية الصين الشعبية على توحيد الموقف الفلسطيني، في إطار منظمة التحرير لمواجهة حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وإنهاء الانقسام، بما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في الوحدة والحرية والاستقلال الوطني.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال توقيع الاتفاق: إن الفصائل الفلسطينية اتفقت على تشكيل “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة” لإدارة غزة بعد الحرب.
من جانبهم دعا ممثلو الفصائل في ختام الحوارات التي عقدت على مدى يومين، إلى العمل على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيصال المساعدات الطبية والإنسانية دون أي شروط وقيود، ورحبوا برأي محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين وضرورة إزالته بأسرع وقت ممكن، مشدّدين على الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ورفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني، وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ورأي محكمة العدل الدولية، وأعرب ممثلو الفصائل عن تقديرهم الكبير للجهود التي تبذلها الصين، انطلاقاً من دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وحرصها على إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني، وأكدوا على دعم جهود الدول العربية وروسيا والصين لعقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة والمنصفة لحقوق الشعب الفلسطيني، تحت مظلة الأمم المتحدة ورعايتها، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة.
وكانت جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بدأت أمس الأول في العاصمة الصينية بحضور 14 فصيلاً، من بينها فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية.
في الأثناء، تواصلت ردود الفعل الدولية الرافضة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وطالب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو المجتمع الدولي بعدم تجاهل ونسيان ضحايا جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة، في تغريدة على حسابه في منصة “إكس” أرفقها بصورة لأطفال فلسطينيين استشهدوا نتيجة العدوان المستمر على القطاع وعلق عليها، “أطفال الإبادة الجماعية في غزة التي يجب ألا تنساها الإنسانية.. إذا تركنا هذه الجريمة ضد الإنسانية تمر دون أن يلاحظها أحد، فسيكون أطفالنا هم الذين سيتم قصفهم لاحقاً”.
من جانبها، رحبت نامبيا بقرار محكمة العدل الدولية الصادر في الـ 19 من الشهر الجاري بشأن العواقب القانونية لسياسات كيان الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية، ونقل موقع ويندهك أوبزرفر عن بيا موشيلينغا وزير العلاقات الدولية والتعاون الناميبي قوله في بيان أمس: “إن ناميبيا تظل ملتزمة تماماً بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير”، مضيفاً: “نحن في نامبيا نثني على محكمة العدل الدولية لقيامها بفحص شامل ومفصل للحقائق وللقانون ونحث المجتمع الدولي على دعم حقوق الشعب الفلسطيني والعمل من أجل إرساء السلام في المنطقة”، مشدّداً على أن موقف نامبيا المتفرد بشأن هذه القضية يأتي مدفوعاً بتجربتها التاريخية الخاصة في مواجهة التمييز العنصري والقمع والفصل العنصري، وهو يؤكد إيمانها بدور محكمة العدل الدولية في إرساء أساس قانوني آمن لتسوية سياسية دائمة للقضية الفلسطينية والتزامها الأوسع بالعدالة والمساواة والعدالة الإنسانية.