أخبارصحيفة البعث

تطوير الأنظمة القتالية الروسية الضاربة دخل مرحلته الأخيرة

موسكو-سانا  

رغم الحصار والعداء والتجييش الغربي ضدها، ما زالت روسيا تؤكد المضي قدماً على جميع الصعد والمجالات، ولا سيما العسكرية والتقنية، حيث كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تقوم بتطوير العديد من الأنظمة القتالية الضاربة، وأن هذه العملية دخلت مرحلتها الختامية.

وخلال العرض البحري الرئيسي للأسطول الروسي الذي يجري في بطرسبورغ اليوم قال بوتين وفقاً لموقع RT: إن هذا الإجراء من جانب روسيا يأتي رداً على نشر الصواريخ الأمريكية في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قامت بالفعل بالتدرب على نقل أنظمة الصواريخ من أراضيها إلى الدنمارك والفلبين وأن هذا الوضع يذكر بأحداث الحرب الباردة عندما تم نشر صواريخ بيرشينغ الأمريكية متوسطة المدى في الدول الأوروبية، مشدداً على أنه في حال قيام الولايات المتحدة بنشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا فستعتبر روسيا نفسها غير ملزمة بمواصلة الوقف الطوعي لنشر صواريخها المتوسطة وقصيرة المدى في المنطقة.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغرب أمر أوكرانيا بتدمير تعاون روسيا مع الدول الأوروبية في مجال الطاقة، وجعله في غاية الاضطراب وتحويله إلى مشكلة لا نهاية لها غير قابلة للحل.

وكانت هنغاريا وسلوفاكيا دعتا دول الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع، بعدما عرقلت كييف إمدادات النفط من روسيا إلى هنغاريا وسلوفاكيا التي تمر عبر الجزء الأوكراني من خط أنابيب “دروجبا”.

على صعيدٍ آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا وماليزيا تناقشان بناء نظام أمني أوراسي موحد على خلفية النموذج الغربي، مضيفاً في تصريحات له في ختام زيارته لماليزيا: إن من المهم للغاية النظر في كيفية ضمان الأمن بطريقة تقلل من المخاطر، مشيراً إلى أن تجربة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا انطلقت من مفهوم الأمن الأوروبي الأطلسي، لكن الولايات المتحدة حققت هدفها في نهاية المطاف بفرض سيطرتها على كل شيء، ووضعت الغرب بأكمله تحت قيادتها، حيث بات حلف شمال الأطلسي الناتو تابعاً لواشنطن بنسبة مئة بالمئة وكذلك تمت خصخصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتابع: إن هذا النموذج لا يناسبنا، تماماً كما لا يناسب معظم الدول الأخرى، مضيفاً: نريد نموذجاً أمنياً يقوم على المساواة، وعلى مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، عندما لا تتمكن أي دولة في القارة من تعزيز أمنها من خلال التعدي على أمن الآخرين.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلحة تمكنت خلال الساعات الـ 24 الماضية من تحرير بلدتين جديدتين في دونيتسك، حيث قامت وحدات من مجموعة قوات “الوسط” الروسية بتحرير بلدتي بروغريس ويفغينوفكا الواقعتين في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، وصدت 3 هجمات مضادة، وكبدت قوات كييف 385 جندياً، واستهدفت وحدات من مجموعة قوات “الشمال” الروسية قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في خاركوف خسر خلالها الجيش الأوكراني نحو 205 عسكريين، ومستودعاً للذخيرة، كما حسنت وحدات من مجموعة قوات “الغرب” وضعها على طول خط التماس، وضربت تشكيلات أوكرانية في خاركوف ودونيتسك، وبلغت الخسائر نحو540 جندياً أوكرانياً و8 مستودعات ذخيرة، فيما سيطرت وحدات من مجموعة قوات “الجنوب” الروسية على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة في دونيتسك، وكبدت قوات كييف خسائر عدة ودمرت مستودعين للذخيرة، وحيدت نحو 560 عسكرياً، وحسنت وحدات من مجموعة قوات “الشرق” الروسية وضعها على طول خط التماس وضربت قوات ومعدات عسكرية معادية في دونيتسك وزابوروجيه حيث وصلت الخسائر الأوكرانية إلى نحو 140 جندياً و3 مستودعات ذخيرة.

كذلك استهدفت وحدات من مجموعة قوات “دنيبر” تشكيلات أوكرانية في زابوروجيه وخيرسون، ما أسفر عن القضاء على نحو 100 عسكري وتدمير مستودع ذخيرة، وتمكنت القوات المسلحة الروسية من إصابة محطة رادار لمنظومة صواريخ “باتريوت” الأمريكية المضادة للطائرات وتجمعات للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في 138 منطقة، وإسقاط 5 صواريخ “هيمارس” أمريكية الصنع، ودمرت قنبلتين موجهتين من طراز “هامر” فرنسية الصنع، و34 طائرة مسيرة منها 12 خارج منطقة العمليات الخاصة.

من جانبه، أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف عن اندلاع النيران في محطة نفطية في المقاطعة إثر هجوم أوكراني بطائرات مسيرة الليلة الماضية، ما أدى إلى اشتعال النيران في ثلاثة خزانات وقود، فيما لم يتأذ أي من السكان والعاملين، مؤكداً أنه تم إخماد النيران في أحد الخزانات في الوقت الحالي.