عودة مسابقات الألعاب المحترفة رهن بالبنى التحتية
دمشق- عماد درويش
لم يعد يفصل اللعبتين المحترفتين في رياضتنا (القدم والسلة) سوى أقل من شهرين عن انطلاق الموسم الجديد، ليعود الضجيج والحياة لملاعبنا وصالاتنا الرياضية برؤى تختلف عن المواسم الماضية، وخاصة بعد قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام حول واقع الاحتراف الرياضي.
اتحاد القدم حدّد شهر تشرين الأول المقبل موعداً لانطلاق الموسم الكروي وفق معطيات متعدّدة وبعد أخذ الموافقات من الأندية المنضوية تحت لواء الاتحاد، لكن حتى الآن تبدو الحالة ضبابية، خاصة وأن أربعة أندية من أهم الأندية المحترفة لم تتوصل لاختيار إدارات لها بعد وهذا يؤثر على مسيرة الدوري، وتأمل كوادر اللعبة أن يتوصل الجميع (اتحاد اللعبة وإدارات الأندية) لحلّ كافة المشكلات قبل انطلاق الموسم الجديد.
اتحاد كرة السلة أكد عبر ورشة العمل التي أطلقها مؤخراً على التزام كافة الأندية بموعد انطلاق الموسم الجديد بداية شهر أيلول للرجال والسيدات لفئة تحت 18 سنة للدرجة الثانية، وأيضاً سيكون وفق رؤية مختلفة من حيث تحديد عدد اللاعبين واللاعبات المحترفين ومواليد كلّ فئة وعدد كل اللاعبين واللاعبات الذين يحق لهم التواجد على قوائم الأندية.
لا شكّ أن قرار انطلاق دوري كرتي القدم والسلة يصبّ في مصلحة اللعبتين في ظلّ التراجع الكبير في النتائج التي حققتها منتخباتنا الوطنية في المحافل الخارجية، والأهم في الموضوع هل تمتلك كلّ لعبة من البنى التحتية من ملاعب وصالات ما يؤهلها لانطلاق الموسم الجديد دون وجود منغصات أو تأجيل، كما حصل الموسم الماضي، وخاصة بدوري كرة السلة الذي طالعنا حينها الاتحاد كلّ يوم بتأجيل أو ترحيل لمباريات الدوري ولكافة الفئات.
والسؤال المطروح: هل لدى اتحادي القدم والسلة القدرة على دعم ومساعدة الأندية من الناحية المادية، وخاصة في ظل الظرف الصعب الذي تعيشه، وهل لدى الاتحاد الرياضي أيضاً القدرة على دعم الاتحادين أو على الأقل الأندية الفقيرة مالياً، في ظلّ عدم توفر الاستثمارات الرياضية للأندية وهروب المستثمرين عن دفع مبالغ باتت عبئاً عليهم.