عقوبات في اتحاد الملاكمة.. ودورة لصقل المدربين
دمشق- عماد درويش
تشهد بطولات الملاكمة مشكلات جمّة تؤثر على مسيرة اللعبة، حتى وصل الأمر بالكوادر للابتعاد عنها، وباتت اللعبة تترنح تحت تأثير ضربات تلك المشكلات، حيث وصل بها الحدّ للاعتداء بالضرب من قبل بعض اللاعبين والمدربين على قضاة اللعبة (الحكام) الذين يعتبرون الحلقة الأضعف بمفاصل اللعبة.
وما حدث في بطولة الجمهورية الأخيرة التي استضافتها طرطوس من قيام بعض المدرّبين الذين لم تعجبهم القرارات التي اتخذها بعض الحكام بحق لاعبيهم، فقاموا بالتهجم بالضرب والاعتداء على رئيس لجنة المدربين الذي يؤكد ذلك، حيث وصل الأمر لتقديم شكوى لقيادة شرطة طرطوس التي قامت بتعميم برقية بحث بحق المعتدين، وهذا يدلّ على أن اللعبة تعيش أسوأ أيامها، فما حصل خروج عن حدود الأدب والأخلاق الرياضية المعروفة عن اللعبة التي يطُلق عليها “الفن النبيل”.
اتحاد اللعبة لم يكتفِ بتحويل الأمر والتقرير الطبي (المقدّم من رئيس لجنة المدربين) إلى شرطة محافظة طرطوس، بل قام بمعاقبة المدربين الثلاثة المعتدين (ببلاغ رسمي) بتخفيض درجاتهم درجة واحدة من تصنيفهم التدريبي، مع اقتراح الفصل النهائي من المنظمة في حال تكررت المخالفة، معتبراً أن العقوبة الحالية بمثابة الإنذار النهائي للمدربين المعنيين، ولكافة كوادر الملاكمة بعدم إثارة الفوضى في البطولات القادمة، ليحمّل اتحاد اللعبة اللجان الفنية بالمحافظات التي تستضيف البطولات المركزية مسؤولية أي أعمال شغب أو فوضى أو إساءة للعبة أو اتحادها، كما طالت العقوبات بعض الحكام الذين غيّروا في نتائج النزال الذي تسبّب بأعمال الشغب، حيث تمّ فرض عقوبة الإيقاف وعدم تكليف الحكم لأي بطولة مجدداً.
رئيس لجنة المدربين سليمان فرج الشيخ بيّن لـ”البعث” أن اتحاد الملاكمة كان قراره صائباً حول الأحداث التي رافقت البطولة والعقوبات التي تمّ اتخاذها، وهو ما أكدت عليه اللجنة في بلاغها الأخير، مشيراً إلى أن المدربين الذين أخطأوا تقدموا باعتذار رسمي وتمت تصفية كافة الخلافات، لكن ذلك لا ينفي أن العقوبات لن يتمّ تغييرها من قبل الاتحاد.
في سياق آخر كشف الشيخ أن لجنة المدربين العليا عملت خلال الفترة الماضية على إقامة عدة دورات صقل وتأهيل وترقية، آخرها دورة أقيمت في حلب واختُتمت بداية الشهر الجاري شارك فيها 56 دارساً من كافة المحافظات، وستقيم اللجنة دورات أخرى خلال الفترة المقبلة.