المهندس عرنوس والنائب الأول للرئيس الإيراني: توسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات
طهران-سانا
التقى النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا عارف اليوم رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس والوفد المرافق له.
وقدم المهندس عرنوس التهنئة لرضا عارف بتعيينه بمنصب النائب الأول للرئيس الإيراني، متمنياً له النجاح في مهامه وللشعب الإيراني المزيد من التقدم والازدهار.
وأكد رئيس مجلس الوزراء العمل على ترسيخ وتوسيع آفاق التعاون المشترك بين سورية وإيران في مختلف المجالات والارتقاء المستمر بها، مشيراً إلى توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد المستمرة للحكومة السورية لتعزيز العلاقات مع إيران في المجالات كافة.
ووجه المهندس عرنوس دعوة للنائب الأول للرئيس الإيراني لزيارة سورية لبحث آفاق التعاون بين البلدين، ووعد بتلبيتها بأقرب فرصة.
بدوره لفت عارف إلى ضرورة تفعيل مذكرات واتفاقيات التعاون الموقعة، مشيراً إلى أن الإمكانات المتوافرة في كلا البلدين كفيلة بتحقيق الحالة التكاملية بالشكل الذي يلبي احتياجات وطموح كلا الشعبين.
وجرى خلال اللقاء استعراض الإنجازات المتحققة في مسار العلاقات الاقتصادية في إشارة إلى إنشاء المصرف المشترك وشركتي التأمين وإعادة التأمين، وفي مجال الاتصالات، إضافة إلى استعراض الجهود المبذولة لتشجيع قطاع الأعمال في كلا البلدين لإقامة الاستثمارات المشتركة وتعزيز التبادل التجاري.
من جهته، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف في طهران، التقى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة المهندس عرنوس.
وأدان الجانبان الاعتداء الإسرائيلي على السيادة الإيرانية، والذي أسفر عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية في خرق واضح للقوانين الدولية.
بدوره، استنكر المهندس عرنوس وقاليباف الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها “إسرائيل” في كل من الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان ومجازر الإبادة والقتل والتهجير بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدين أن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من جرائم يهدف من خلاله إلى الخروج من مأزقه وتوسيع دائرة الصراع في المنطقة.
وفي سياق آخر، أكد الجانبان على متانة وعمق العلاقات المتجذرة بين البلدين التي أرسى قواعدها كل من القائد المؤسس حافظ الأسد والإمام الخميني واستمرت وتطورت في عهد السيد الرئيس بشار الأسد والإمام الخامنئي في إطار السعي المشترك لتعزيزها في كل المجالات لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق مصلحة الشعبين السوري والإيراني.
كما قدم المهندس عرنوس التهنئة لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ومن خلاله إلى الشعب الإيراني بإنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها والتي تؤكد على النهج الديمقراطي الذي تسير به إيران والحفاظ على السيادة والقرار الوطني والذي يصب بمجمله في الاستمرار في دعم القضايا العادلة لشعوب ودول المنطقة والعالم في مواجهة محاولات الهيمنة.
إلى ذلك، التقى المهندس حسين عرنوس والوفد المرافق له اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تطوير العلاقات وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الاقتصادي، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.
وعبر أحمديان عن تفهمه لواقع التحديات الاقتصادية التي تواجه سورية جراء الحرب عليها والحصار والاحتلال الأمريكي لجزء من أرضها، مؤكداً على الاستمرار بتقديم كل الدعم الممكن لسورية.
بدروه أعرب المهندس عرنوس عن ثقته بأن العلاقات بين البلدين ستشهد انطلاقة جديدة تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين وعزمهما على الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية.
حضر اللقاءات الثلاثة، كل من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل، ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، والسفير السوري في طهران شفيق ديوب.