الرفيق وردة في اللاذقية: استقطاب الكوادر الشابة ودراسة واقعهم
اللاذقية – مروان حويجة
عقد اجتماع هيئتي مكتبي الشباب في فرعي اللاذقية وجامعة تشرين اليوم بحضور الرفيق فاضل وردة، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الشباب المركزي ، وجميع أعضاء هيئة المكتب.
واستهل الرفيق وردة الاجتماع بنقل تحية ومحبة الرفاق في القيادة المركزية إلى الحضور ، ومن خلالهم إلى أبناء محافظة اللاذقية.
وأكد الاهتمام الكبير بأسلوب وطريقة ومجريات الاجتماع، ومناقشاته الحوارية الهادفة إلى استخلاص رؤى ومخرجات من شأنها تطوير واقع العمل الحزبي والشبابي، بما يجسّد التوجيهات المستمرة والدائمة للرفيق الأمين العام للحزب بشار الأسد، رئيس الجمهورية، بشأن توسيع دائرة الحوار وتعميقه.
ونوه الرفيق وردة بأن حزبنا العظيم حزب البعث العربي الإشتراكي وقبل الكثير من الأحزاب قاطبة، يولي جيل الشباب كل الاهتمام والرعاية ، وحزبنا كما أي مؤسسة، يشهد تطورات تلقائية متلاحقة، مع الاحداث والمتغيرات والزمن ، وفي هذه اللقاءات نتحاور حول مجمل القضايا والمستجدات، ويتمّ تحفيز وتشجيع الشباب للوصول إلى مواقع قيادية، فكان تمثيل الشباب أولوية في الاستحقاقات ، عبر تحديد السن، والأمر نفسه للعنصر النسائي ، وبالتالي فإن أي تجربة أياً كانت ينبغي تقييمها، للبحث عن الإيجابيات وتعزيزها، وتلافي السلبيات في آن، لأنّ هناك شباب في مواقع قيادية تمكّنوا من تطوير أنفسهم، وأصبحوا انموذجاً ومثلاً ، وهناك شباب لم يتمكنوا من تطوير أنفسهم، ولا تحسين واقعهم نتيجة التركيز على جوانب ثقافية ومالية ، أكثر من الجوانب الأخرى، ولم يكن هناك تدرّج في عملهم بشكل المطلوب.
وأشار الرفيق وردة إلى أهمية السؤال عن دور القيادات الشبابية في استقطاب الشباب، كما تفعل مكاتب الشباب والمنظمات ، وهذا يحتاج إلى بحث وحوار للوصول الى مخرجات أفضل، لافتاً إلى أنّ الانتخابات هي حافز للشباب، وليس المهم إيجاد مقعد لهم ، وكذلك الأمر بالنسبة للرفيقات الإناث ، وقد ارتفعت نسبة تمثيل الشباب في مجلس الشعب ، وزادت مشاركتهم في الاستئناس الحزبي.
وأكّد رئيس المكتب أن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن ، رديف و رافد الجيش وسياج الوطن ، ورافد “البعث”، وبالتالي أي حالة ضعف في تمثيل الشباب سوف يجعلنا نخضع الموضوع للحوار حول واقعهم، والأمور التنظيمية المتعلقة بهم، والهجرة ودراسة غيرها من موضوعات متعلقة بهم، ولكن بعيداً عن جلد الذات، مشيراً إلى دور منظمات الحزب، حيث هناك منظمات للحزب، ومنظمات حليفة للحزب ، فالمنظمات هي أذرع الأحزاب، ومن الأهمية تقديم الصورة الأفضل في موضوع الشباب، والابتعاد كلياً عن العقلية النمطية غير المنسجمة مع المطلوب في استقطاب الشباب، كالعمل بمبدأ السلطة التنفيذية، في حين الأفضل أن يتم الاستقطاب بما يشدّ ويجذب الناس، وبما يحاكي تطلعاتهم و واقعهم.
وشدّد الرفيق رئيس مكتب الشباب المركزي على أهمية التشبيك مع المجتمع الأهلي، وسائر القطاعات والجمعيات، والعمل بفكر متطور ومنفتح ، وإيجاد صيغة مناسبة وفاعلة للتشبيك مع مختلف القطاعات، والتركيز على المبادرات والأعمال التطوعية النوعية، وتحويل الأفكار إلى أعمال نوعية، وإيلاء الاهتمام للشباب غير البعثي أيضاً، وإقامة حوار معهم، وإشراكهم في الأنشطة والمبادرات، والحرص الدائم على توسيع المشاركة المنطلقة من المؤسسة الحزبية والعودة دائماً إليها، لافتاً إلى أهمية الجانب التنظيمي في استقطاب الشباب، والطلبة الجامعيين بآليات تكفل ضبط وتنظيم استقطاب الشباب سواء داخل الجامعات أم خارجها، وهذه المسألة تتطلب الحوار والاهتمام، كما لفت إبى ضرورة الحفاظ على حيادية المنظمات غير التابعة للحزب بصورة أفضل.
وأشار إلى أن ما قدمته الكوادر الحزبية والشبابية خلال مجمل الظروف والتحديات الناجمة عن الحرب العدوانية ، والكوارث الطبيعية ، وجائحة كورونا ، وغيرها أثبتت أن شبابنا هم أنموذج في العطاء والمبادرة وخدمة الوطن والمجتمع .
بدوره، أشار رئيس الاتحاد الرياضي العام، الرفيق فراس معلا، إلى أهمية متابعة واقع أندية المحافظة، وتكاتف الجهود لتمكينها من تخطي صعوبات التمويل، والإقبال على المشاركة في انتخابات إداراتها، والتوسع بالمنشآت الرياضية، وإيجاد الاستثمارات الداعمة للأندية، فضلاً عن إنجاز الأعمال التأهيلية في مدينة الأسد الرياضية ، والاهتمام بالأندية الريفية ومختلف الألعاب الرياضية.
من جهتها، الدكتورة دارين سليمان، رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية، أكدت على الدور الذي يضطلع به الاتحاد في الجامعات، وفي تقديم الخدمة للطالب ، وأولوية اعتماد أساليب أكثر تطوراً وفاعلية في استقطاب الشباب إلى الحزب في ضوء واقع وطبيعة العمل الجامعي وتنوعه، وخصوصيته، لأنه للحزب دوره، وللمنظمات دورها، ويكون نجاح الحزب في الاستخدام الأمثل للمنظمات بأساليب وأدوات مختلفة ، وبما يجعل الاتحاد حاضناً لكل الطلبة.
وأوضح الرفيق سومر الظاهر، رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة، أنّ التنسيب إلى منظمة اتحاد شبيبة الثورة يمتد إلى عمر ٣٥ سنة، ويستقطب مختلف الشرائح الطلابية المدرسية وفي الأحياء السكنية، وهؤلاء جميعهم رافد حقيقي لحزب البعث العربي الإشتراكي، واتحاد شبيبة الثورة منظمة بعثية بالمطلق.
ولفت إلى المبادرات والمخيمات والمبادرات التي تلقى كل الدعم من الحزب والجهات التنفيذية والمحافظة.
من جهته، محافظة اللاذقية، المهندس عامر إسماعيل هلال، أوضح أن المحافظة تقدم كل الدعم والتسهيلات لدعم الأنشطة الحزبية والشبابية، ومنها مخيم أبناء الشمس في دورته الثانية هذا العام الذي يحتضن أبناء الشهداء والجرحى ، وعرض للخطة التي تنفذها المحافظة في المجالات الخدمية، ومتابعة احتياجات مياه الشرب.
الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، أمين فرع اللاذقية للحزب، أشار إلى القيمة المضافة النوعية في انعقاد هذا الاجتماع بهذا الشكل والأسلوب ، وإلى الدور الذي تؤديه الكوادر الحزبية والشبابية في محيطها المجتمعي ، داعياً للتركيز على المبادرات النوعية التطوعية.
ولفت إلى دور الرفيق البعثي في استقطاب الطاقات الشابة في صفوف الحزب، وهذه مهمة كل رفيق عضو عمل في الحزب عبر تجسيد المحاكاة الحقيقية للسلوك والقدوة الحسنة في المجتمع.
من ناحيتها الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة، أمين فرع جامعة تشرين للحزب، ركزت على طريقة استقطاب الشباب، والآليات الجديدة الفاعلة في الاستقطاب ، والعمل على استثمار طاقاتهم.
وعرض الرفيقان تهاني شليحة وجابر عمران، رئيسا مكتبي الشباب في فرعي اللاذقية وجامعة تشرين للخطة المنجزة ، والمبادرات المنفّذة في استثمار طاقات الشباب تقنياً وإبداعياً وإنتاجياً، والمشاركة الفاعلة في مواجهة تداعيات وآثار الحرب ، والزالزال ، والحرائق الحراجية والزراعية ، والأرشفة الإلكترونية ، والأعمال التطوعية الصحية والخدمية والإنتاجية والتدريبية.
وركزت مداخلات الرفاق وطروحهم على توسيع القاعدة الإنتاجية في مبادرات الطلبة والشباب وتذليل الصعوبات من الجهات ذات الصلة ، والاهتمام أكثر بالتمثيل الشبابي في كل الاستحقاقات، ودراسة الصعوبات التي تحدّ من زيادة هذا التمثيل، واعتماد معايير وأسس لضمان تحقيق نسبة التمثيل الشبابي، ومعالجة ضعف الاستثمارات الرياضية ، وتأمين المقرات ، ودعم الرياضة المدرسية والجامعية ، فضلاً عن الاهتمام بالأندية الريفية، واستقطاب الجمعيات الأهلية وتشجيع مبادراتها ، ودعم المبادرات التطوعية النوعية، وإحداث هيئة استشارية لمكتب الشباب ، وتوسيع جسور التواصل المستمر مع جميع فعاليات المجتمع بكل شرائحه ومؤسساته واختصاصاته.
حضر الاجتماع أعضاء قيادتي فرعي اللاذقية وجامعة تشرين، وقائد كتائب البعث وأعضاء مجلس الشعب.