صحيفة البعثمحافظات

تأخر بتنفيذ السكن الشبابي بطرطوس

طرطوس- دارين حسن

أبدى 2400 مكتتب في السكن الشبابي بطرطوس استياءهم من التأخر والبطء في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، مما سيؤدي إلى تأخير حصولهم على “شقة العمر”، مع ترتيب أعباء مادية إضافية “لم تكن بالحسبان” لقاء فروقات الأسعار وتدني المقدرة الشرائية وضآلة الرواتب والأجور.

مديرُ فرع المؤسسة العامة للإسكان بطرطوس المهندس معمر أحمد، بيّن لـ”البعث” أن الموقع الثاني في عقدة الشيخ سعد بجوار المشفى العسكري، يتسع لـ ٢٤٠٠ مسكن، استلمت المؤسسة العامة للإسكان موقع العمل من مجلس مدينة طرطوس وتعاقدت مع مؤسسة الدراسات والاستشارات الفنية لإعداد الإجراءات الطبوغرافية والمعمارية والتنفيذية للموقع، وتعاقدت المؤسسة مع جامعة دمشق لتدقيق كامل أعمال الدراسة، بعدها تمّ إعداد عدة أضابير تنفيذية تمّ الإعلان عنها أصولاً، موضحاً أن المؤسسة العامة للإسكان تعاقدت مع الشركة العامة للطرق والجسور والشركة العامة للمشاريع، والشركة العامة للبناء والتعمير والسدود وشركة التيناوي للمقاولات، وذلك لتنفيذ الأبراج في عقدة الشيخ سعد بجوار المشفى العسكري، علماً أن المدة العقدية تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات، وحالياً تقوم المؤسسة العامة للإسكان بتوزيع بطاقات إلكترونية للمكتتبين والمخصّصين في السكن العمالي والشبابي، استكمالاً لخطة المؤسسة في مشروع الدفع الإلكتروني.

أما بالنسبة إلى القيمة التقديرية للشقة، فقد أشار المهندس معمر إلى أنها تتعلّق بالمبالغ المصروفة على المشروع حتى إنجازه بالكامل وتتحدّد بعد انتهاء الأعمال، وعليه يتحدّد القسط الشهري لكلّ مكتتب، مبيناً أن وتيرة العمل في المشروع تسير وفق الإمكانيات المتاحة،حيث تقوم المؤسسة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بتذليل كافة الصعوبات التي تواجه سير العمل في المشروع.

وعرض المدير الصعوبات التي تواجه المؤسسة، ومنها صعوبة تأمين الأراضي اللازمة لمشاريع المؤسسة كون محافظة طرطوس من المحافظات الزراعية المشجرة وذات الحيازات الصغيرة، وارتفاع أسعار المواد الأولية.

بدوره، عزا عضو المكتب التنفيذي المختص في مجلس محافظة طرطوس المهندس محمد المحمد تأخر تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السكن الشبابي إلى تأمين الأرض اللازمة والبحث عن موقع بديل عن الموقع المقرر آنذاك في منطقة أبو عفصة، ذلك الموقع الذي أخذ وقتاً من إجراءات الاستملاك والدراسة لينتهي الأمر إلى معارضة الأهالي كون المنطقة مشجرة، فتمّ استبدال الموقع وتمّ بدء العمل به منذ عام ٢٠١٧، لافتاً إلى أن مسؤولية المحافظة والوحدات الإدارية بتأمين الأراضي اللازمة لمشاريع المؤسسة، ولأن طرطوس محافظة زراعية وحيازاتها صغيرة، سعى مجلس المدينة إلى إنجاز الإضبارة الاستهلاكية بعقدة الشيخ سعد لتنفيذ المرحلة الثانية.

وأشار المحمد إلى البطء في إكمال تنفيذ المشروع نتيجة الصعوبات التي واجهت المؤسسة في البنية التحتية للموقع كونه جديداً، إذ تراوحت نسب التنفيذ بين ٣-٤% ووصلت في بعض المراحل إلى ٣٠%، علماً أن المشروع يكلف المليارات والمبالغ المستوفاة من المكتتبين لا تفي بعملية إنتاج سريعة.

يُذكر أن باب الاكتتاب على مشروع السكن الشبابي /٥٠٠ شقة سكنية/ في محافظة طرطوس افتتح في عام ٢٠٠٥ وتمّ قبول جميع المكتتبين البالغ عددهم ٣٢٤٠ مكتتباً، حيث وزّع المشروع على موقعين، الأول في منطقة ضاحية الباسل المنجز على مساحة ٣٨ دونماً، اتسع الموقع لـ ١٠٣٢ مسكناً موزعة على ٢٢ برجاً سكنياً وهي كامل التزامات المؤسسة لمكتتبيها من الفئتين/ب- جـ/ المرحلتين الأولى والثانية والمرحلة الأولى من الفئة /أ/ وجزء من المرحلة الثانية فئة /أ/ إذ تمّ تنفيذ المشروع بالكامل، مبانٍ ومرافق وخدمات عامة، كما تمّ تخصيص المكتتبين بمساكنهم أعوام ٢٠١٧ و ٢٠١٨ وتسليمهم المساكن بعد إبرام عقودهم أصولاً، وحالياً المشروع مأهول من قبل المواطنين، وإلى ذلك يأمل المواطنون المكتتبون “المنتظرون” إنجاز المرحلة الثانية في وقتها دون أي تأخير حتى لا يترتب عليهم مبالغ مالية إضافية تثقل كاهلهم وتزيد أعباءهم المعيشية.