صحيفة البعثمحليات

عودة الأختام البلاستيكية.. هل تحدّ من التلاعب بأوزان أسطوانات الغاز؟

دمشق- رحاب رجب

يبدو أن المواطن على موعد مع تجربة جديدة لمنع التطاول على مخصّصاته من مادة الغاز من خلال دراسة تتمّ حالياً لوضع أختام بلاستيكية، وهي تجربة شبيهة إلى حدّ كبير بتجربة وضع لصاقة على صمام الأسطوانة منذ عدة سنوات، ولكن هذه التجربة توقفت فجأة.

ولعلّ اللافت في كلّ هذه التجارب أنها لم تراع الفوارق الواضحة في وزن الأسطوانات الفارغة، والتي تُحتسب في النهاية من إجمالي وزن الأسطوانة التي لا يتجاوز وزنها فارغة ١٤.٥ كيلو غراماً، والمعبّأة التي يصل وزنها إلى ٢٤ كغ، أي أنه من المفترض أن تكون حصة العائلة ١٠ كغ من الغاز بغضّ النظر عن وزن الأسطوانة، فهل يراعي المعمل هذه الفوارق عند التعبئة، أم إن الوزن غائب عن اهتمام المعنيين؟.

وخلال اللقاء مع عدد من المواطنين أشاروا إلى أن معرفتهم لا تتجاوز سوى وزن الأسطوانة المفترض أن يكون ٢٤ كغ كاملاً، وأنهم عندما يستلمون أسطوانة الغاز من المعتمد، فإن مسألة الوزن لا تعنيهم، فالمهمّ أن يحصلوا على المادة، والبعض منهم يهتمّ بالوزن ويؤكد على أهمية التأكد من وزن الأسطوانة قبل استلامها من معتمد التوزيع، لأن بعض المعتمدين يقومون بالسرقة من الأسطوانات، وهذا الأمر يلاحظ من خلال مراقبة فترة استهلاك المادة، فهناك أسطوانة تكفي لعشرين يومياً، وأخرى لعشرة أيام، وعندما يظهر الفارق في فترة الاستهلاك بين أسطوانة وأخرى، فهذا معناه أن هناك تلاعباً بوزن الأسطوانة، ولا بدّ من الإشارة هنا إلى اختلاف في أوزان الأسطوانات الفارغة نتيجة اختلاف مصدرها “بلد المنشأ”، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يعي المواطنون هذه الحقائق عن وزن الأسطوانات؟ وكيف سيسدّ الختم البلاستيكي هذه الفجوة لدى من يعلم بهذه الأوزان، فهل يمضي لاتهام المعتمد بالسرقة، أم عدم مراعاة المعمل هذه الفوارق في أوزان الأسطوانات عند تعبئتها؟.

بدوره أوضح أمين سرّ جمعية الغاز بدمشق عبد الغني وهاب أنه ولتلافي التلاعب بوزن أسطوانات الغاز من قبل المعتمدين، طالبت الجمعية خلال اجتماعاتها الدورية مع “محروقات” بتركيب أختام بلاستيكية للأسطوانات، كاشفاً أنه يجري حالياً دراسة لنوعية الأختام التي سيتمّ تركيبها، مؤكداً أن من ضمن الشروط أن تكون الأختام غير قابلة للتلاعب والفكّ.

ولدى سؤاله إن كانت هذه الأختام العتيدة ستكون مستوردة أم محلية، بيّن وهاب أنه سيتمّ تصنيعها من قبل “محروقات”، متوقعاً أنه لن يتمّ تحميل تكلفتها على المستهلك في حال المضي بتطبيقها.

يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتمّ الإعلان عن وجود دراسة لتركيب أختام لأسطوانات الغاز، إذ تمّ طرح هذا الأمر عدة مرات وخاصة في الاجتماعات الدورية ضمن محافظة دمشق، علماً أنه ومنذ عدة سنوات كانت الأختام تزين أسطوانات الغاز، إلا أنها اختفت فجأة عنها من دون معرفة سبب ذلك الاختفاء.