مشاركة فعالة في دورة الإعداد الحزبي بسلمية
حماة – ذُكاء أسعد
انطلقت قبل عدة أيام دورة الإعداد الحزبي في سلمية بعد الموافقة على افتتاحها في المدينة بهدف التخفيف من مشقة السفر والنقل على الرفاق المشاركين.
ولاقت الدورة ترحيباً كبيراً من الرفاق المشاركين، إذ اتّسمت بوجود روح رفاقية اجتماعية، فضلاً عن الكثير من المعلومات السياسية والحزبية والاجتماعية التي يتم ضخها بطريقة الحوار والنقاش والتشاركية.
وقال مدير مدرسة الإعداد الحزبي الفرعية بحماة الرفيق عبد الله العبد الله، إن ما نطمح إليه من خلال دورات الإعداد وبرامج الإعداد الحزبي بشكل عام هو بناء شخصية وطنية سورية ترى الحقيقة، وتقدّم الحلول والمقترحات لأية مشكلة والاعتراف بها والتعاطي بايجابية معها، وخلق شخصية فاعلة لا متفاعلة تقرأ الواقع بعلمية وموضوعية ولا تنجرّ خلف الإشاعات، وقبول المشاركة من غير الحزبيين، وأن تكون هذه الشخصية منفتحة على كافة القوى الوطنية والمجتمعية وتقرأ تاريخ بلادها المعاصر بايجابياته وسلبياته دون أدلجته لتفهم حاضرها أكثر وتبني لمستقبلها القائم على روحية وروحانية هذا الشرق المستند على ثراء العقائد وغنى الأفكار والتنوع الديني، والايمان بأن الأحادية قاتلة وعدمية في الوطن الواحد وفي السياسة، وقيادة المجتمعات والدول.
وأكد العبد الله أن هذه الدورة تتضمن أيضاً قصة العروبة والحضارة والانتماء والعمق التاريخيين والتي لا ترى تناقضاً أبداً بين الاعتزاز بالوطنية وبين الانتماء للعروبة كهوية ثقافية حضارية ساهم بها مئات الشخصيات السياسية والثقافية والدينية والفتية ، ومانحتاجه اليوم هو التفكير الاستراتيجي الذي يبدع في ايجاد حلول للمشكلات و ليس التفكير العاطفي السطحي الذي يبدع في وصف المشكلات والتشهير بهل.
وأوضح العبد الله أن تطوير الحياة الحزبية وتوجيهها نحو تحقيق مبتغاها يحتاج إلى المجهود المتمثل بمشاركة الشباب العقلية وانخراطهم بالأحزاب السياسية باعتبارهم الفئة الأقدر على إحداث التغيير المنشود والأكثر طاقة وحيوية وايجابية.
الرفيق عبد الكريم الشيحاوي أمين شعبة سلمية للحزب أكد أن الدورات التي تُقام بالمناطق وضمن الشعب الحزبية تضيف قيم وأشياء ايجابية واضحة وملموسة كزيادة عدد الرفاق المشاركين بالدورة كونها تخفف من أعباء السفر لمركز المدينة وبالتالي يكون عدد المشاركين والمستفيدين مضاعفاً خاصة.
وأوضح الرفيق الشيحاوي أنه تم تقديم كل التسهيلات للرفاق لتحقيق أهداف الدورة، مؤكداً أن عدد المشاركين في الدورة كان كبيراً ويضم كافة الأعمار سواءً كانوا من الشباب أو الفئة الأكبر سناً.