أخبارصحيفة البعث

نظام كييف يفتح جبهة ثانية في أفريقيا والجيش الروسي يحسن مواقعه في مقاطعة كورسك

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نظام كييف قام باستفزازت كبيرة في منطقة كورسك، بما فيها القصف العشوائي على الأهداف المدنية بمختلف أنواع الأسلحة.

وتعليقاً على الأحداث التي وقعت في مقاطعة كورسك أمس قال بوتين خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية اليوم : “قام نظام كييف باستفزاز آخر واسع النطاق وأطلق النار عشوائيا من مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ على المباني المدنية والسكنية وسيارات الإسعاف”.

وحاولت مجموعة من عشرات الدبابات والمدرعات الأوكرانية وقوة من 300 فرد من قوات النخبة الأوكرانية أمس اقتحام بلدة حدودية في مقاطعة كورسك جنوب غرب روسيا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم عن تكبيد هذه القوات 260 قتيلاً و7 دبابات و8 مدرعات وعشرات المركبات ومنصات الصواريخ معظمها غربية.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن طابع نظام كييف الإرهابي أصبح أكثر وضوحاً للعالم، وأن موسكو مستمرة بلفت أنظار المجتمع الدولي إلى دعم هذا النظام للإرهاب في أفريقيا، وتدرك جيداً أسباب قطع مالي علاقاتها مع كييف.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان اليوم: “أعلنت الحكومة الانتقالية في مالي في الـ 4 من الشهر الجاري قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، ويعود ذلك إلى تصريحات مسؤولين أوكرانيين أكدوا دعم كييف جماعات إرهابية هاجمت قافلة للجيش شمال مالي أواخر تموز الماضي”، مؤكدةً أن روسيا ستواصل لفت أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لمثل هذه الممارسات البربرية لنظام كييف.

ولفتت إلى أنه في ظروف عجز نظام فلاديمير زيلينسكي الإجرامي عن هزيمة روسيا في المعركة، قرر فتح جبهة ثانية في أفريقيا ودعم الجماعات الإرهابية في دول القارة الصديقة لموسكو، مشيرةً إلى أن روسيا تدرك مسوّغات سلطات مالي لقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام كييف.

وشددت على أن تعاون كييف مع الإرهابيين لا يثير أي دهشة لدى موسكو، حيث يواصل استخدام الأساليب الإرهابية ضد روسيا وتنفيذ العمليات التخريبية والاغتيالات واستهداف البنية التحتية المدنية.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلحة تمكنت خلال الساعات الـ 24 الماضية من تعزيز مواقعها، وإحباط هجمات قوات نظام كييف، وتدمير مستودعات أسلحة ومدرعات على مختلف محارو القتال.

وأفادت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة بأن القوات الأوكرانية تكبدت خلال هجماتها على اتجاه مقاطعة كورسك 260 مسلحاً، و50 عربة مدرعة، منها 7 دبابات و8 ناقلات جند مدرعة و3 مركبات قتال للمشاة و31 مركبة قتالية مدرعة.

وحسب الوزارة من بين خسائر قوات كييف أيضاً على هذا المحور عربتان مدرعتان من طراز سترايكر، وجرافة هندسية و6 سيارات، وعربة قاذفة مخصصة لتدمير الألغام الأرضية، ومنظومتا صواريخ مضادة للطائرات طراز “بوك إم1” ومحطة مخصصة لأغراض الحرب الإلكترونية.

ووفق الوزارة واصلت وحدات من القوات المسلحة الروسية إلى جانب قوات حرس الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي تدمير تشكيلات القوات الأوكرانية في مناطق مقاطعة كورسك المتاخمة مباشرة للحدود الروسية الأوكرانية.

ولفتت الوزارة إلى أن القوات الصاروخية ونيران المدفعية والعمليات النشطة على الأرض للوحدات الروسية التي تعمل على تأمين حدود الدولة أحبطت محاولة العدو التوغل في عمق الأراضي الروسية.