أخبارصحيفة البعث

الإدارة السياسية العسكرية الروسية: قواتنا تسيطر على الوضع في كورسك

موسكو- بلغراد-مينسك-تقارير   

أعلن نائب رئيس الإدارة السياسية العسكرية للقوات المسلحة الروسية وقائد قوات “أخمات” الخاصة اللواء أبتي علاء الدينوف اليوم أن القوات الروسية باتت تسيطر على الوضع في مقاطعة كورسك، فيما تجري الآن عمليات ملاحقة وطرد تشكيلات قوات نظام كييف من المناطق المأهولة بالسكان التي احتلتها في وقت سابق، وأنه “تم تطويق معظم الأراضي التي تتواجد فيها القوات الأوكرانية”، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عناصر من الجيش الروسي اقتحموا موقعاً تابعاً للقوات الأوكرانية في المنطقة الحدودية المحاذية لمقاطعة كورسك وقضوا على عدة جنود، ما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين أوكرانيين، إضافة إلى السيطرة على محطة ستارلينك للاتصالات الفضائية، وحول الوضع في مقاطعة كورسك، وأن قواتها المسلحة تواصل صد محاولات قوات نظام كييف للتوغل في المقاطعة.

كما أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها حررت بلدة ليسيتشنويه في جمهورية دونيتسك الشعبية، وكبدت قوات نظام كييف خسائر فادحة بلغت نحو 1835 جندياً خلال اليوم الماضي، مبينة أن القوات الروسية صدت العديد من الهجمات المضادة وحسنت مواقعها على عدد من محاور القتال، ودمرت معدات عسكرية بعضها غربي الصنع، وأن الطيران القوات المسلحة الروسية استهدف مقاتلة أوكرانية من طراز “سو27” أثناء تواجدها في المطار وأصاب ثلاث قاذفات، ومحطة رادار لنظام الصواريخ المضادة للطائرات “إس300 بي تي”، إضافة إلى تجمعات القوى العاملة والمعدات العسكرية الأوكرانية في 146 منطقة، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرة هليكوبتر أوكرانية من طراز “مي8” وقنبلة موجهة من طراز “هامر” فرنسية الصنع، وأربعة صواريخ هيمارس أمريكية الصنع، و52 طائرة دون طيار 19 منها خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة.

من جانبه، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف عن إصابة شخص بجروح خطيرة، إثر تجدد القصف الأوكراني على مناطق سكنية في المقاطعة الحدودية، وأن “الجيش الأوكراني نفذ 30 عملية قصف و11 غارة بطائرات مسيرة خلال اليوم الماضي على بيلغورود، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح خطيرة”.

إلى ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فولين زيف المعلومات التي تروج لها منظمات غير حكومية بشأن تقديم أسلحة صربية إلى أوكرانيا، مبيناً أن التقارير التي تسوقها منظمات غير حكومية بشأن توريد الأسلحة الصربية إلى أوكرانيا كاذبة هدفها دفع بلغراد وموسكو إلى التصادم.

من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أن أطقم القوات الصاروخية ووحدات المدفعية التابعة لها ستخضع لتدريب قتالي في ميادين التدريب الروسية، وأن “الرحلة الميدانية للوحدات البيلاروسية ستتضمن تدريبات اختبارية على الضربات الصاروخية في الاستخدام القتالي للأنظمة المدفعية وراجمات الصواريخ في ميادين التدريب الروسية”.

إلى ذلك، أعلن مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن الأجهزة الأمنية أحبطت 110 هجمات إرهابية في البلاد منذ بداية العام الجاري، وأنه “تم توقيف أكثر من 1050 شخصاً بتهمة التخطيط وارتكاب جرائم إرهابية والترويج للإرهاب وتمويل الإرهابيين، وتقديم الدعم لهم خلال الأشهر الماضية”.

بالتوازي، أكد قائد قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي الروسية، إيغور كيريلوف أن قوات نظام كييف تستخدم ذخيرة تحتوي على مواد سامة في عملياتها وهجماتها، موضحاً أنه تم تسجيل حالات تتعلق باستخدام قوات نظام كييف عدداً من المركبات الكيميائية التي تنتمي إلى فئة المواد السامة التي كان يستخدمها الألمان في غرف الغاز خلال الحرب العالمية الثانية، كما أشار إلى أن العملية العسكرية الخاصة التي باشر بها الجيش الروسي أثبتت وجود مختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا.

من ناحيته، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي بأن استياء النخب الأمريكية تجاه فلاديمير زيلينسكي يتزايد، ولذلك تدرس واشنطن خيارات استبداله بشخص يمكن توجيهه بشكل أكبر، مبينةً أن زيلينسكي يتخذ خطوات مجنونة تهدد بالتصعيد إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا، وقد باشر بتنفيذ إجراءات محمومة، مدفوعاً باهتمامه الشديد بالحفاظ على موقعه في السلطة التي اهتزت منذ انتهاء فترة ولايته الرئاسية في الـ 20 من أيار الماضي، وأنه “في مثل هذه الحالة، تدرس الولايات المتحدة خيارات لاستبداله بشخصية أكثر قابلية للإدارة والتوجيه، وتكون مقبولة من الحلفاء في الغرب”، حيث يعتبر البيت الأبيض أن أرسين أفاكوف وهو وزير داخلية سابق في أوكرانيا، المرشح المناسب ليحل محل زيلينسكي.