صحيفة البعثمحافظات

تكاسي طرطوس تستعين بتطبيقات الموبايل

طرطوس- محمد محمود
يشكو سائقو سيارات الأجرة وأصحاب التكاسي في طرطوس من التراجع الشديد في حركة العمل، والركود في حركة سياراتهم، مقابل غلاء وارتفاع أسعار البنزين، وتكاليف الصيانة والإصلاح، وارتفاع كلفة ركوب سيارات الأجرة التي تجعل الكثير من السكان يحجمون عن أخذ سيارات الأجرة إلا للضرورة القصوى.
ويتجه اليوم الكثير من السائقين في المحافظة لاعتماد العمل ضمن تطبيقات الموبايل الافتراضية التي تربط بين السائق والزبون، حيث بدأت هذه التطبيقات ومكاتبها تنتشر بكثرة، وتنشط بشكل ملحوظ ضمن المدينة، وبأسماء مختلفة، وكذلك تستخدم من قبل الوافدين للمحافظة، والسياح ممن يتوجهون إلى أماكن الاصطياف الموجودة، ويستعينون بها للوصول إلى وجهتهم، حيث يتمّ بموجب تلك التطبيقات تحديد الموقع والأجرة مسبقاً لكلّ من الزبون والسائق وإمكانية قبول الطلب من السائق أو رفضه.
واعتبر سائقون أن تلك التطبيقات حلّ مقبول وجيد في ظلّ ضعف الحركة في المحافظة بشكل عام، رغم أنها تتطلّب من السائق اقتطاع جزء من الأجرة لصالح المكاتب المشغلة لتلك التطبيقات، ووضع حقيبة إلكترونية يتمّ من خلالها اقتطاع أجور المكاتب المشغلة لتلك التطبيقات، والتي تعمل على نشرها بين السائقين والركاب بطرق مختلفة.
كما يرى بعض الركاب أن التطبيقات الجديدة يمكن أن تحمي الزبون من الاستغلال غير المتوقع الذي يتعرّض له من بعض أصحاب سيارات الأجرة ويوصله إلى وجهته المحدّدة ضمن زمن محدّد، وأجرة معروفة مسبقاً.
في المقابل يتساءل بعض السائقين عن إجراءات جديدة غير مفهومة تمّ اعتمادها مؤخراً بتخفيض مدة استلام مخصّصات البنزين أوكتان لسيارات الأجرة ومنحها للسيارات الخاصة ضمن المدة المحدّدة، إضافة إلى الضريبة التي تؤخذ منهم مقابل تركيب عدادات الـ GPS رغم عدم تفعيلها.
من جانبه يبيّن آصف حسن عضو المكتب التنفيذي في المحافظة أن موضوع الضريبة التي يتمّ تقاضيها عن تركيب عدادات الـ Gps وتشغيلها هو أمر مركزي مرتبط بالشركة المشغلة وهي المسؤولة عنه، علماً أن مكاتب التكسي موجودة ومنتشرة في المحافظة منذ زمن طويل والتي كانت تقوم بدور مشابه، مشيراً إلى تحديد الأجور بالتعاون مع مديرية التموين ومراقبة الالتزام بها، ومتابعة عمل تلك السيارات.
بقي أن نشير إلى أن عدد سيارات تكاسي الأجرة المسجلة في المحافظة ما يقارب سبعة آلاف سيارة أجرة مسجلة، ومعظم أصحابها اليوم قاموا بتركيب أجهزة التتبع بانتظار تفعيلها ووضعها في الخدمة قريباً.