أخبارصحيفة البعث

إيران تنتقد الموقف الغربي الداعم لـ”إسرائيل” خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن

طهران-سانا   

أكد وزير الخارجية الإيرانية بالوكالة علي باقري كني أن التجربة برهنت أن السكوت عن الوحشية والهمجية العسكرية والأمنية للصهاينة، يجعلهم أكثر بطشاً وإجراماً، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن باقري كني قوله خلال مكالمة هاتفية مع وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا: إن “قصف الأهداف المدنية بما في ذلك تدمير المدارس والمساجد والمستشفيات وباقي البنى التحتية والمنشآت والقتل الإجرامي للمدنيين في غزة على مدى العشرة أشهر الأخيرة هو دليل واضح لجرائم الحرب والجريمة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد الكيان الصهيوني”، مضيفاً: إن “السبب الرئيسي لهذا الوضع الذي لا يُحتمل هو المساعدات الأمريكية والغربية للاحتلال من جهة، وسكوت بعض الدول الأخرى إزاء الجرائم التي يقترفها من جهة أخرى”، كما انتقد الموقف الغربي الداعم خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي، والذي حال دون قيام المجلس بمهامه في التصدي المؤثر والرادع ضد الكيان الصهيوني.

بدورها عبرت كاميكاوا عن قلق بلادها من تزايد التصعيد في منطقة غرب آسيا، معتبرة أن تهدئة الوضع وخفض مستوى التوترات يخدم مصالح جميع الأطراف.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الكيان الصهيوني إرهابي وعنصري، يرتكب مجازره على مدى عقود بدعم تام من الغرب ولا سيما الإدارة الأمريكية وينتهك بشكل سافر وممنهج حقوق الشعب الفلسطيني، موضحاً أن “العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة أدى خلال 10 أشهر إلى استشهاد نحو 40 ألف مواطن فلسطيني بريء بمن فيهم نحو 15 ألف طفل وإصابة أكثر من 100 ألف شخص، فيما بقي الآلاف من الأشخاص تحت الأنقاض”، مضيفاً: إنه ورغم كل هذه المجازر تنعت السلطات الأمريكية وبوقاحة، الفلسطينيين ومجموعات المقاومة بـ “الإرهاب”، فيما تدعي أنها ملتزمة بالدفاع عن “إسرائيل” أمامهم، وأن “الإدارة الأمريكية وبمنطقها الخاوي والزائف، تدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين مالياً وتسليحياً وسياسياً”، وأن تصرفاتها تشير إلى فضيحة دائمة لا تمحى من الذاكرة بالنسبة لها كما تكشف عن مسؤولية دولية يمكن متابعتها حقوقياً.