رياضةصحيفة البعث

شغب واعتراضات في كأس كرة البراعم.. والتوجه نحو تنمية المواهب

دمشق- عماد درويش

لم تسلم مباريات كأس الجمهورية لكرة القدم للبراعم مواليد 2012 – 2013 التي اختتمت منافساتها مؤخراً من فواصل الشغب والاعتراضات والانسحابات وإعادة بعد المباريات، ما رسم أكثر من إشارة استفهام على مدى جدية اتحاد كرة القدم باعتماد المسابقة العام المقبل، حيث لم تحقق الفائدة المرجوة منها لعدة أسباب منها لوجستية وأخرى فنية، ورغم ذلك فقد توج الكرامة باللقب على حساب نادي الطليعة الذي فاز عليه بالمباراة النهائية بهدف دون رد.

 مديرة قسم البراعم باتحاد كرة القدم رهف كروم أكدت لـ “البعث” أن البطولة أقيمت على عدة مراحل.. بدأت أولاً على صعيد المحافظات من قبل اللجان الفنية، حيث شارك فيها 53 فريقاً على مستوى سورية من ضمنهم عشرة أكاديميات، وتم تأهل الأول والثاني من كل مجموعة من المحافظة للدور الثاني، تم تقسيمهم إلى مجموعتين شمالية وجنوبية كل مجموعة ضمت مجموعتين وتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للأدوار النهائية التي أقيمت بنظام خروج المغلوب على ألا تلتقي الفرق من نفس المحافظة في هذا الدور وهكذا حتى المباراة النهائية. 

وأوضحت كروم أن المسابقة شهدت كماً كبيراً من الاعتراضات بطريقة غير مقبولة، مثل اعتراض أحد الأندية على لاعب لعب مع فريق آخر وبعد البت بالاعتراض قام الفريق الآخر بالاعتراض مرة ثانية.. وهكذا؛ ولم يتم القبول بقرارات الاتحاد، ولا تتناسب تلك الاعتراضات مع هذه الفئة، وبعض الأهالي كان لهم دور سلبي بالضغط على المدربين وأثروا عليهم باتخاذ قرارات غير صائبة، مبينة أن البطولة شهدت المسابقة بعض حالات الشغب، وهذا كله أثر بشكل سلبي على البطولة واللاعبين، وكنا نمني النفس بالابتعاد عن حسابات الفوز والخسارة والتوجه نحو تنمية المواهب لدى هؤلاء الصغار.

وأضافت كروم: خطة القسم (البراعم) هي العمل على استمارة فيها مجموعة من التقييمات لكل طفل شارك بالبطولة من مهارات فردية وجماعية واللعب والبناء والسلوك الرياضي يحصل عليها الفريق تضاف إلى الفريق، والأكثر أخذاً للنقاط الإيجابية سيتم منحه اللقب في المستقبل، ولن نعتمد الفوز والخسارة إلا وفق هذه المعايير، خاصة وأننا نفتقر للعناية بهذه الفئات على مراحل وسنوات كي يصل الطفل إلى مستوى جيد في الفئات الكبيرة مستقبلاً.