رغم مضي أكثر من سنة.. “GBS” لم يفلح بالحد من أزمة النقل والمعنيون لا يعنيهم الأمر!
ريف دمشق – علي حسون
رغم مضي أكثر من عام ونيف على تركيب أجهزة GBS، إلا أنها لم تفلح في الحد من أزمة النقل التي تتجدد يوماً بعد يوم، إذ لم يغيب مشهد الازدحام اليومي من ساحات وشوارع المدن والبلدات وخاصة في محافظة ريف دمشق التي أصبح هم المواطن اليومي وطموحه الوصول إلى مقعد في سرفيس وهي أحلام أغلبية المواطنين.
عدم التزام
شكاوى عديدة ترد بخصوص عدم التزام العديد من سرافيس بعض مناطق ريف دمشق ولاسيما سرافيس المعضمية _برامكة -صحنايا – الكسوة – قطنا – قدسيا وقلّتها بالنسبة لعدد السكان الكبير فيها، إضافة إلى عدم التزامها بخطوط السير المحدد لها، في ظل قيام سائقين بفك جهاز gbs والتلاعب على هندسة المرور بالاتفاق مع مجموعة سائقين بوضع أجهزتهم في سرافيس أخرى للاستفادة من تسجيل كيلومترات والحصول على مخصصاتهم وبيعها بالسوق السوداء،إذ يتساءل الكثير كيف تستمر عمليات بيع المازوت في السوق السوداء رغم تركيب جهاز التتبع ؟. ومن أين يحصل أصحاب السرافيس على هذه الكميات الزائدة، لاسيما أن مخصصاتهم بالكاد تكفي وفق المسار المحدد لهم يومياً ؟.
استغلال وتحكم
واتهم مواطنون المعنيين في المحافظة بالتقصير وغياب المتابعة لعمل السرافيس، وترك الحبل على الغارب، ما زاد من معاناتهم اليومية، وأخضعهم لاستغلال وتحكم أصحاب “التكاسي” العمومي والخاصة، وإلى دفع أجور مرتفعة لقاء إيصالهم إلى عملهم.
في الوقت الذي لم يخف أصحاب السرافيس شكواهم ومعاناتهم من طريقة تعامل أصحاب المحطات معهم، إضافة إلى التأخير في تعبئة المحروقات نتيجة مزاجية موظفي المحافظة، واستهتارهم بالوقت، ما يؤدي إلى بقاء السرفيس لساعات طويلة من أجل أن يحظى بليترات قليلة من مادة المازوت، مستغربين من طريقة توزيع الميكروباصات على المحطات في المدينة، فالسرفيس من الريف مضطر للنزول إلى دمشق للحصول على مخصصاته التي لا تكفي عدة سفرات.
مزاجية النقل العام
في غمرة ما يحدث، يقف المعنيون بقطاع النقل عاجزين عن إيجاد حل لمشكلة عدم السماح لباصات وسرافيس الريف بدخول المدينة، ما فاقم الأزمة ولم يحلها، لاسيما أن على مواطن ريف دمشق أن يتنقل بأكثر من سرفيس لكي يصل إلى المدينة، حيث وجدها السائقون سبباً لغيابهم وعدم التزامهم بالخط المحدد بعد منعهم من دخول مركز المدنية والاكتفاء بالوصول إلى المواقف المتبادلة المحددة؛ مما شكل حالة إرباك في العمل، إضافة إلى مزاجية النقل الجماعي الخاص، حيث اتهم سائقو السرافيس المعنيين بالتواطؤ مع الشركات النقل الخاصة لتفريغ الخطوط لها فقط، علماً أن أغلب باصاتها غير ملتزمة بالخطوط، والشركات الخاصة فسخت عقودها، حسب تأكيدات سابقة من محافظة دمشق.
ومع الاتهامات الموجهة من السائقين والمتابعين وأصحاب الشأن للمعنيين بقطاع النقل في المحافظة بالتقصير وغياب المتابعة، حاولنا كالعادة مراراً وتكراراً التواصل مع عضو المكتب التنفيذي المختص إلا أنه لم يكترث لاتصالاتنا.. وكأن الأمر لا يعنيه…!!