التفاؤل بالمدرب الإسباني الجديد موجود.. بشروط!
ناصر النجار
لا نعتقد أن المؤتمر الصحفي الذي أقامه اتحاد كرة القدم لتقديم المدرّب الإسباني خوسية لانا قد جاء بجديد عن المؤتمر الذي تمّ فيه تقديم المدرّب السابق الأرجنتيني هيكتور كوبر سوى أنه أقيم في فندق الشيراتون، والمؤتمر السابق أقيم في قاعة الاجتماعات باتحاد كرة القدم.
كلّ المدرّبين يتبعون السياسة التي اتبعها المعلول وكوبر ولانا في المؤتمرات الصحفية الأولى، والسبب أنهم جدد ولا شيء يمكنهم الحديث عنه سوى الأسلوب والخطة وبعض الوعود، لكن الجديد الذي يجعلنا متفائلين أن المدرّب الإسباني سيقيم في ربوعنا وسيطلع على كرتنا عن قرب، وسيتابع كلّ صغيرة وكبيرة، على عكس من سبقه من المدربّين الذين دربوا منتخبنا عبر الأون لاين.
وبداية عمل المدرّب أنه تابع حصة تدريبية لمنتخب الشباب وشاهد لاعبينا وأسلوب التدريب، كما شاهد عدة تسجيلات لمباريات سابقة للمنتخب الأول، حيث اطلع على الأداء وتعرّف على مستوى بعض اللاعبين إن لم يكن أغلبهم؛ والجديد أيضاً أنه طلب أن يكون المدير الفني في اتحاد كرة القدم، وليس مدرباً لمنتخب الرجال فقط، وموقعه كمدير فني يجعله مشرفاً على بقية المنتخبات، وسيتدخل بكلّ صغيرة وكبيرة، بدءاً من تعيين المدرّبين واختيار اللاعبين، وهذا الأمر لن يتمّ بين يوم وليلة، فلا بدّ من مساحة واسعة من الوقت ليطلع على كلّ شيء في كرتنا، وقد تستمر هذه المساحة لموسم كامل قبل أن يحدّد الكثير من الأمور على صعيد المنتخب الأول وبقية المنتخبات.
عقد المدرّب كما هو معلوم ثلاث سنوات، ومن المفترض أن نشهد تباشير عمله بعد شهرين، بعد أن يكون قد شارك بدورة الهند ودورة تايلاند، وهذا الوقت كفيل ليتعرف على أغلب لاعبينا.
وحول نقاط المنتخب الإيجابية والسلبية، أوضح المدرّب الجديد أنه أعجب بالتنظيم الدفاعي للمنتخب، وهذا الأمر سيجعله متفرغاً لمعالجة موضوع التسجيل والعقم الهجومي، وهذا يحتاج إلى وقت ونأمل أن يوفق المدرّب في اختياراته، وصولاً إلى الحالة الهجومية التي تمكّن المنتخب من التسجيل وتحقيق الفوز في المباريات التي ضاعت منا بسبب إهدار الفرص السهلة.
في كلّ الأحوال، يبقى الكلام كلاماً، ونحن سنبقى على الانتظار، ولا ندري إن كان تفاؤلنا في محله، ونتمنى ذلك، لكن الأهم من ذلك أن يحرص اتحاد كرة القدم على تسهيل مهام المدرّب وطاقمه وعدم السماح لأيّ كان بالتدخل في عمل المدرّب وشؤونه.