صحيفة البعثمحليات

“كلية طب الأسنان” تتطلع لتطوير خطتها الدرسية.. وعلى الجامعات الخاصة الاستعداد لذلك!!

دمشق- حياة عيسى 

تتطلّع كلية طب الأسنان في جامعة دمشق نحو إيجاد خطة درسية جديدة، بالتزامن مع العمل على تحديث الخطة السابقة التي اعتمدت في عام ٢٠١٦.

عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق الدكتور خليل درويش بيّن في حديث لـ “البعث” أنه يتمّ الآن عقد عدة اجتماعات مع أصحاب الاختصاص لتحديث الخطة الدرسية، بما يتوافق مع التحديثات الجديدة في عالم طب الأسنان واختصاصاته، مع الإشارة إلى أنه حتى الجامعات الخاصة يجب أن تكون على استعداد دائم لإعادة تقييم خططها، كون المهنة في تطوّر مستمر، ولا بدّ أن تكون الخطة الدرسية متطورة بما يتناسب مع تطورات المهنة.

وتابع الدكتور درويش أن التعامل مع الجامعات الخاصة أمر واقعي ولا يمكن تجاوزه، لأن هناك جزءاً كبيراً من كادرها التدريسي أساتذة مندبون من جامعة دمشق وهم الجزء الأكبر حتى في الإدارة أيضاً، لذلك من الطبيعي أن يكون هناك تعاون مشترك، ولاسيما بوجود العديد من حالات التعاون من خلال الزيارات العلمية للاستفادة من مخبر طب الأسنان الرقمي الموجود في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق، والذي شهد عدة زيارات لطلاب كلية طب الأسنان من جامعة القلمون الخاصة، كما تمّت أيضاً زيارة علمية على مخبر التدريبات المجهرية من الجامعة السورية الخاصة، وكذلك من الرشيد بهدف التدريب ضمن إطار التعاون المشترك.
وتابع الدكتور درويش أن فرص خريجي الجامعات الخاصة بالدراسات العليا في الجامعات الحكومية أقلّ من أبناء الجامعات الحكومية وهو أمر عادل، إضافة إلى أن معيار القبول في الجامعات الخاصة تؤخذ فيه نسبة كبيرة لنتيجة الامتحان الوطني وليس فقط القبول على المعدل، كون معدلات خريجي الجامعات الخاصة أعلى من خريجي الجامعات الحكومية، لذلك كان يجب أخذ تلك النقطة بعين الاعتبار حتى لا يتمّ إلحاق الظلم بطلاب الجامعات الحكومية.

وفيما يخصّ تعديل الخطة الدراسية بالنسبة لطلاب الجامعات الخاصة، أكد عميد كلية طب الأسنان أنه يجب على كلّ جامعة، حكومية أم خاصة، وضع خطة درسية تستند إلى استراتيجية عامة للمخرجات التي يجب أن تكون في مدارك وعلم طالب طب الأسنان، مع احترام خصوصية كلّ خطة درسية لكلّ جامعة، حسب استراتيجية كلّ جامعة.

من جهتها، عميد كلية الجامعة السورية الخاصة، الدكتورة أروى الخير، بيّنت في حديث لـ “البعث” أن الجامعات الخاصة تتمتّع بفرصة تعليم نوعية أكثر من حيث اختيار عدد الطلاب ضمن القاعة الدرسية وانتقاء الأساتذة بشكل ديناميكي، ما يحقق النتيجة المطلوبة بخلاف الجامعات الحكومية التي تكون العملية الإدارية فيها تتطلّب وقتاً، وكذلك بالنسبة لسوق العمل، فالجامعات الخاصة نقوم بزيارات تدريبية للطلاب وفعاليات مهمّة كزيارة مجمع الإسعاف الخيري الذي يضمّ الأطفال اليتامى وإجراء معالجات شاملة سنية ضمن الجامعة السورية الخاصة، إضافة إلى معالجة المسنين وتزويدهم بأجهزة متحركة جزئية وكاملة في دار السعادة للمسنين، وذلك من قبل طلاب المرحلة السريرية الأخيرة، إضافة إلى زيارة المرضى من البيئة المحيطة مما يحقّق احتكاكاً مع المجتمع للانطلاق بشكل أكثر فعالية.

يُشار إلى أن الجامعات الخاصة حالياً تتوجّه نحو إحداث ماجستيرات متعدّدة تتناول الجانب المهني التطبيقي، الأمر الذي ينعكس على تطور الجامعة، ولاسيما بعد صدور القرار ١٨١ الذي سمح بإنشاء ماجستيرات تأهيل وتخصّص.