الدوري الأولمبي بين الأهداف الإيجابية والعثرات واعتراض الأندية
ناصر النجار
من المتوقّع أن ينطلق الدوري الأولمبي لكرة القدم في العشرين من الشهر الحالي، وقد تمّ توزيع الفرق المشاركة على مجموعتين، ضمّت المجموعة الأولى أندية الجيش والشرطة والوحدة والفتوة والشعلة والكرامة، وضمّت المجموعة الثانية أندية تشرين وحطين وجبلة وأهلي حلب والطليعة والوثبة.
بداية.. الهدف من الدوري الأولمبي هو تمتين قواعد الأندية وإعطاء اللاعبين الشباب أهمية كبيرة كونهم الرافد الرئيسي للأندية، فعندما يتجاوز عمر اللاعب الشاب السنّ المفترض لدوري الشباب، ولا يجد له مكاناً بفرق الرجال، فإنه ينتهي كلاعب لأنه يعتزل أو يذهب إلى دوري الأحياء الشعبية وبعض اللاعبين يلعبون كهواة في دوري الدرجة الأولى، وفي كلّ هذه الخيارات لن يجد اللاعب الشاب الفرصة ليطور موهبته أو ليتقدّم خطوة واحدة في عالم كرة القدم، لذلك فإن فرض الدوري الأولمبي على أندية الدرجة الممتازة هو في مصلحة الأندية لأنه يحافظ على جيل كامل من اللاعبين، وقد يكون بعضهم موهوباً وخامة طيبة، وهذا الأمر يساعد الأندية أيضاً في توسيع قاعدة لاعبيها، فلن تحتاج المزيد من اللاعبين من خارج أسرتها لاستكمال كشوف فرق الرجال.
اعتراضات أندية الدرجة الممتازة تتركز في أن الفريق الأولمبي سيكلّف النادي الكثير من المال، وتبقى هذه القصة غير صحيحة بالمطلق، لأن الأندية تدفع الكثير من المال على فرق الرجال دون حساب أو مراجعة، وتهمل بقية الفرق أمام دفعها المبالغ لفرق الرجال، اليوم لا يوجد عذر للأندية بعد أن أوقف قانون الاحتراف التعاقدات المفتوحة مع اللاعبين، وبذلك سيكون لدى الأندية وفر من المال يمكنها أن تدفعه على الفريق الأولمبي وبقية الفئات، مع العلم أن كلّ لاعبي الفريق الأولمبي يعتبرون تحت الرعاية ولا يحتاجون إلى عقود احترافية ومبالغ مالية خرافية.
المشكلة اليوم متعلقة بانتقال لاعبي الفريق الأولمبي من نادٍ إلى آخر، وهذه المشكلة باتت حديث الساعة بين اتحاد الكرة والأندية، لأن قانون الاحتراف يعتبر اللاعب الذي ينتقل من ناديه إلى أي نادٍ ولو كان ضمن سن الرعاية محترفاً، وبالتالي يسري عليه قانون اللاعبين الخمسة من خارج النادي.
في كلّ الأحوال هناك أمور غير مستقرة في اتحاد كرة القدم تتعلّق بأشياء كثيرة، ومنها عقد المدرّب الإسباني، وهذا قد يؤدي إلى مفاجآت قادمة غير منتظرة.