رياضةصحيفة البعث

عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي: مغنم أم مغرم؟

المحرر الرياضي

مع اقتراب نهاية الدورة الرياضية الحالية ودخولنا مرحلة الانتخابات لكافة المفاصل الرياضية، والتي بدأت بإدارات الأندية المحترفة ومن المنتظر أن تستأنف بإدارات الأندية غير المحترفة، يبرز سؤال كبير بين الكوادر عن دور المكتب التنفيذي ومدى قيامه بواجباته التي حدّدها القانون رقم 8.

قانونياً، ومن أبرز مهام المكتب، أن ينفّذ مقررات المؤتمر العام والمجلس المركزي ودراسة المقترحات الواردة من مجالس إدارات اتحادات الألعاب، وفروع الاتحاد، واتخاذ القرارات بشأنها، وتنفيذ الخطط والبرامج بما ينسجم مع مقررات وتوصيات المؤتمر العام، والمجلس المركزي، وتقييم عمل اتحادات الألعاب، وفروع الاتحاد، واتخاذ ما يلزم لمعالجتها، مع المصادقة على خطط اتحادات الألعاب واللجان الأخرى وبرامجها، إضافة لحلّ مجالس إدارات الأندية الرياضية بناءً على اقتراح فروع الاتحاد، ولأسباب معللة تحدّد بالنظام الداخلي.

ومن هنا، نلاحظ أن القانون حدّد وظائف المكتب بدقة ومنحه سلطات تنفيذية محدّدة قانونياً، لكن ما يجري على أرض الواقع أمر مختلف تماماً، فمنذ الدورة الرياضية الماضية تمّ منح المكتب التنفيذي تفويضاً بحلّ وتعديل مختلف المفاصل دون الرجوع للمجلس المركزي، ومع بدء الدورة الرياضية الحالية كانت تصريحات أعضاء المكتب التنفيذي تصبّ في خانة إلغاء هذا التفويض الذي يجعل اتحادات الألعاب ومختلف المفاصل عرضة للتغيير دون أسباب معلّلة ودون الرجوع للسلطات الرياضية الأعلى، كما أنه يضرب بآراء أعضاء مؤتمرات الاتحادات عرض الحائط، حيث لا يتمّ الرجوع إليهم فيما يخصّ اتحاداتهم، ويتمّ التعيين وفق رؤية المكتب، إلا أن هذه التصريحات لم تطبق أبداً فبقي الحال على ما هو واستمرت التغييرات والتدخلات دون ضوابط!.

وإذا تمّ غضّ الطرف عن هذا التجاوز القانوني فإن بقية وظائف المكتب التنفيذي، وتحديداً تلك التي تشمل تنفيذ الخطط أو الإشراف عليها، لم نسمع عنها نهائياً، فلا إعلان عن خطط لتطوير للألعاب الفردية فيما الألعاب الجماعية وتحديداً المحترفة تعاني داخلياً وخارجياً.

بعض العارفين ببواطن الأمور أكدوا أن وظيفة عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد الرياضي مهمّة في غاية الجمال، فمرافقة البعثات المسافرة إلى شتى أصقاع العالم أمر مفروغ منه، والتعويض المادي عن ذلك مجزٍ، كما أن المزايا الأخرى متوافرة بشكل واضح، والأزمة المالية التي يواجهها الاتحاد الرياضي وتؤثر على المشاركات الخارجية لشتى الألعاب، لا ندري إن كانت تشمل المكتب التنفيذي وأعضاءه أم لا؟.

الأكيد أن الميزات أمر طبيعي في أي مهمّة، لكن غير الطبيعي أن يكتفي المكتب التنفيذي بوظائف معينة دون أخرى، فلا التخطيط موجود والا الاستراتيجيات واضحة، والنتائج خير دليل حتى إن الكثيرين باتوا يحسدون أعضاء المكتب التنفيذي على وظيفتهم في الإشراف والسفر!