العشائر والقبائل العربية في سورية والوطن العربي تعقد ملتقىً عشائرياً بحمص: لن نقبل بوجود قوات احتلال على أرضنا
حمص-نبال إبراهيم
عقدت العشائر والقبائل العربية في سورية والوطن العربي اليوم ملتقى عشائرياً في الملعب البلدي بمدينة حمص بدعوى من عشيرة بني خالد، وذلك بهدف التأكيد على وحدة الصف والكلمة في خضم المتغيرات الدولية والهجمة على سورية، والوقوف جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد، إضافةً إلى رفض الهيمنة الأمريكية وشق الصف أو التخلي عن أي جزء من الأراضي السورية.
ورحب محافظ حمص المهندس نمير مخلوف بالوفود والضيوف المشاركة بالملتقى، مؤكداً على أن هذا اللقاء هو خير تأكيد بأن كل المحافظات السورية ستكون خالية من الإرهاب مثلما هي حمص الآن، وخصوصاً أن المعركة ما زالت مستمرة ضده على عدد من الأراضي السورية، وما زال الأعداء وبعض العملاء يقومون بالمزيد من عمليات التخريب والقتل وبث الشائعات التقسيمية والانفصالية واستمرار أَسر أبناء شعبنا في مناطق عدة من المحتل الأمريكي واولئك العملاء المرتهنون له.
وأشار مخلوف إلى أن اجتماع العشائر والقبائل العربية اليوم هو تأكيد منهم على الرفض المطلق لوجود الاحتلال وأدواته على الأراضي السورية والتمسك بوحدة الوطن، مضيفاً: كلنا ثقة بأن اجتماعكم سيحقق الغاية التي عُقد من أجلها في التأكيد على الوحدة الوطنية الكاملة لكل الأراضي السورية ورفض كل أشكال التقسيم ومواجهة المحتل وأدواته حتى إخراجهم من هذه الأرض الطاهرة.
وفي تصريح لـ”البعث” بينت المنسقة الإعلامية في الملتقى حياة عواد أن هذا الملتقى هو الخامس من نوعه والذي يجمع العشائر والقبائل العربية في سورية والوطن العربي، لافتةً إلى أنه أُقيم بدعوة من عشيرة بني خالد، ويشارك فيه شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية في سورية والوطن لبنان والعراق والأردن، بالإضافة إلى مشاركة الفعاليات الرسمية من المحافظة وأعضاء مجلس الشعب في حمص وباقي المحافظات، مشيرةً إلى أن عدد المشاركين بالملتقى يتراوح ما بين 7- 10آلاف، وجميعهم ممثلين عن أكثر من 200 عشيرة وقبيلة في سورية والوطن العربي.
بدوره، وجه الشيخ إبراهيم العبد الهنداوي، شيخ عشيرة الهنداوي في سورية، رسالة إلى جميع المشايخ في منطقة الجزيرة بالانتساب للجيش العربي السوري، منوهاً بدورهم في منع أي شخص من العمل مع الاحتلال الأمريكي الذي جاء لنهب خيارات البلاد، فلا بد للجميع من الانتفاض بقوة في وجه هذا المحتل والعودة إلى حضن الوطن لمن ضلوا الطريق.
من ناحيته، أشار الشيخ فواز الشرع، شيخ عشائر آل الشرع في درعا، إلى أن هذا اللقاء جاء ليؤكد المؤكد لجهة أنه لا يمكن القبول على الإطلاق بالمستعمر، وأن الشعب السوري لا يركع إلا لله تعالى، وقدم تضحيات كبيرة لإيمانه بقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن محافظة درعا ستبقى حاضنة حقيقية للجيش العربي السوري، وستقاتل معه المستعمر.
ولفت الشيخ علي كليب المولى، شيخ عشيرة الموالي في لبنان، والمتحدث باسم العشائر اللبنانية، إلى أنه أتى ومن معه إلى سورية لتوجيه رسالة مفادها: إننا نؤمن بمقولة القائد المؤسس، إننا أمة عربية واحدة، والتي يرسخها حتى الآن السيد الرئيس بشار الأسد، ومن هذا المبدأ أتينا لنوجه رسالة للعالم بأننا خلف قيادة الرئيس بشار حافظ الأسد مؤمنين بالخط العربي والقومي الذي تتميز به سورية، ونحن مع وحدة الأرض في سورية، كما أننا شعب واحد في دولتين.
من جانبه أكد الشيخ ممدوح الفدعوس، شيخ عشيرة الفواعرة، على أن هذه الملتقيات تزيدنا همة ومحبة لوطننا وقائدنا ونوجه رسالة للمجتمع الدولي مفادها: إن هذه سورية وهذه عشائرها وهذا شعبها، والجميع مشاركين من كافة المحافظات، والقبائل السورية تسير خلف القيادة ومع وحدة الوطن ضد المؤامرات والحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري.
وشدد الشيخ ضياء أبو خطاب الخالدي، ممثل قبيلة بني خالد في العراق، على أهمية هذا الملتقى في توحيد الكلمة بين القبائل العربية في كل الدول العربية ضد كل التحديات الإقليمية في المنطقة ورفضها للتدخل والتعدي على الدول العربية، ولاسيما سورية والعراق.
وأكد الشيخ محمود محمد الفرهود، أحد وجهاء عشيرة البهرموش، على أنهم قلباً وقالباً خلف قيادة الرئيس بشار الأسد، فيما أشار الشيخ عزيز الحمود، شيخ عشيرة البوعاصي بالمنطقة الوسطى، إلى أن سورية ستنتصر بجهود هذه القبائل العربية وتلاحم أطياف الشعب السوري كافة مع جيشها وقيادتها، وستبقى سورية بلد عصية عن كافة المستعمرين، وبوصلة العرب وقلعة الصمود.
وبين الشيخ خالد جويت العكيدي عضو مجلس القبائل والعشائر في سورية، شيخ عشيرة البوحسن في دير الزور، أن الملتقى يأتي تأكيداً على ثوابت الدولة ووحدة الدولة واستقرارها ولإدانة أي عمل إجرامي في شرق الفرات سواء قامت به قوات الاحتلال الأمريكية أو و”قسد” العميلة، أو العدو التركي المحتل للأرض، كما نوجه رسالة لكل العالم وللمجتمع الدولي مفادها: إن القبائل والعشائر العربية لن تقبل بوجود أي محتل، وستقاتل حتى رحيلهم جميعاً مع أدواتهم.