البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ

دمشق-سانا

شارك السيد الرئيس بشار الأسد بالاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف اليوم إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف في رحاب جامع سعد بن معاذ بدمشق، حيث أدى صلاة المغرب مؤتماً بفضيلة الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم عضو المجلس العلمي الفقهي.

وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ سليم عبده العقاد.

وألقى وزير الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد عبد الستار السيد كلمة قال فيها: إننا نمر في عالم تضطرب فيه القيم والأخلاق وتنقلب فيه المعايير، لأن الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضرب بالقيم والأخلاق عرض الحائط بدعوتهم الصريحة للشذوذ وانتهاكهم لحقوق الانسان، وما يجري اليوم من قتل لا متناهٍ في غزة وفي فلسطين للشيوخ والأطفال والنساء وحرق المساجد والكنائس والمصاحف هو إبادة جماعية تحت نظر العالم الذي يدعي الحرية وحقوق الإنسان.

وأضاف وزير الأوقاف: إننا اليوم أمام رسالة عنوانها قيم هذا الدين وكيف لنا نحن أتباع هذا الدين والنبي الكريم أن نستقبل هذا المولد العظيم وسط ما يجري من قتل لا ينتهي كل يوم ومن تدنيس للمسجد الأقصى ومن حرق له ومن تحدٍ لمشاعرنا ومقدساتنا وإسلامنا ومسيحيتنا، وأمام كل هذا لا بد لنا من التأسي بالنبي الكريم صاحب الذكرى، من خلال ما فعله عليه الصلاة والسلام من بناء الرجال، حيث وصل الإسلام وخلال عشر سنوات بعد وفاة الرسول الكريم، إلى جبال الألب وفرنسا وهو ما تحقق بتربية الرجال عند الامتحان وعند الابتلاء وليس في المكاسب والمناصب.

وتابع الوزير السيد: إن التربية كانت على أمرين فقط بعد الإيمان بالله، هما الصبر مع الأمل والتقوى مع العمل، وعلى هذا الأساس ربى النبي صلى الله عليه وسلم الشباب وخرج الرجال الذين بنوا أعظم حضارة للإنسانية.

وتابع وزير الأوقاف: إن الأمة التي تريد أن تواجه الولايات المتحدة الأمريكية والغرب و”إسرائيل”، وأن تواجه العصابات الإرهابية التي سلطت على سورية لأكثر من 12 عاماً، لا يمكن أن تفعل ذلك إلا بالرجال الذين يؤمنون بهذه المبادئ والقيم والمفاهيم والمصطلحات التي غرسها النبي صلى الله وعليه وسلم في نفوس المؤمنين.

وأوضح وزير الأوقاف أن خطاب السيد الرئيس في مجلس الشعب عبّر عن مسيرة رائدة عنوانها القيم والأخلاق وصد العدوان ودحر المعتدين، ومسيرة مستمرة ومتجددة لسورية، مشيراً إلى أن الكلمة اختصرت جوهر الرسالات السماوية التي جاءت بالأخلاق والقيم وجاءت من أجل الإنسان.

واختُتم الاحتفال بدعاء للشيخ الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، دعا الله فيه أن يجمع أمر الأمة على قلب واحد وأن يهزم أعداءها الصهاينة المجرمين وأن ينصر أبناء فلسطين وغزة وأن يحفظ سورية وشعبها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وأن يلهمه ما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

وتخللت الاحتفال ابتهالات دينية من وحي المولد النبوي الشريف.

شارك في الاحتفال الديني الرفيق الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور إبراهيم الحديد وعلماء الدين الإسلامي وحشد من المواطنين.