أخبارصحيفة البعث

الخامنئي: الأعداء يثيرون الخلاف والفتنة بين دول المنطقة لتفريق شعوبها

طهران-سانا   

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي اليوم أن نصرة أهل غزة وفلسطين المظلومين هي من أهم واجبات الأمة الإسلامية، وأن من يخالف الواجب سيتعرض للمساءلة من الأجيال القادمة، وقال في كلمة: إنه “لا بد من التركيز على الوحدة الإسلامية للوقوف في وجه كل محاولات المفسدين لتشويه صورة الأمة”، مشيراً إلى أن الأعداء يحاولون من خلال استخدام أدوات مثل الدعاية والاقتصاد، والأدوات الفكرية إثارة الخلاف والفتنة بين الدول الإسلامية لتفريق شعوبها، ولافتاً إلى أن “عزة الأمة الإسلامية من خلال الوحدة، ومن خلال واجب نصرة المظلومين في غزة وفلسطين”.

من جهته، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ضرورة التصدي لجرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين وشعوب المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الجرائم تستمر في قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، إضافة إلى الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني وسط صمت دولي، مردفاً: إن ضرورة التصدي لـ “إسرائيل” أمر لا يقبل النقاش، ومحذراً من أن “حقوق الإنسان في خطر، حيث تتغاضى القوانين الدولية عن قتل “إسرائيل” الأبرياء وقصف المستشفيات”، كما أشار بزشكيان إلى أن نهج حكومته سيكون مبنياً على الوفاق والوحدة مع دول الجوار والعمل على تحسين الاتفاقيات مع الدول الأجنبية من أجل حل المشكلات الداخلية والخارجية، فيما شدد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية لمعالجة المشاكل الاقتصادية، لافتاً إلى أن “إدارته ستحاول جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة وخارجها”، ومضيفاً: “نأمل حل مشكلة التحويلات البنكية من أجل فتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية، وعلينا الاتحاد والاستفادة من خبرات الجميع”.

وأشار بزشكيان إلى أن علاقة إيران مع الصين استراتيجية، ووساطة الصين بين إيران والسعودية كانت خطوة مهمة لتحقيق التضامن في المنطقة، ولدى إيران علاقات جيدة مع الصين وروسيا ودول الجوار، ورداً على سؤال حول العقوبات الغربية على إيران، قال بزشكيان: إن الغرب يحاول منعنا من امتلاك الصواريخ والقدرات الدفاعية، ولكن لن يكون ذلك، وعلينا امتلاك القوة الرادعة بوجه العدو مادام أعداؤنا مثل “إسرائيل” يمتلكون جميع الأسلحة المحظورة.

وفي شأن آخر، أكد مساعد الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، محمد إسلامي، أن رفض الكيان الصهيوني الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ووضع منشآته النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشكلان تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وقال: إن “العالم في الوقت الحاضر يواجه تحديات خطيرة ومثيرة للقلق، بما في ذلك جرائم الكيان الصهيوني المرتكبة في فلسطين، حيث قتل هذا الكيان أكثر من 41 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال الأبرياء، وأصاب أكثر من 100 ألف شخص، وبدعم من أمريكا وبعض الدول ما زال يواصل وبكل وقاحة جرائم الإبادة الجماعية في حربه على غزة”، مضيفاً: إن “هذا الكيان يقود حملة تشويه سمعة إيران باعتماده الدعاية السلبية واسعة النطاق ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني، كما أن هذا الكيان يحاول تحويل الرأي العام عن جرائمه من خلال اختلاق الافتراءات والأكاذيب ضد أنشطة إيران النووية السلمية”، ومشيراً إلى أنه من المهم اليوم أكثر من أي وقت مضى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، كما شدد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية على أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية يستمر بطريقة صادقة وواسعة النطاق.