صحيفة البعثمحليات

بعد انقطاعها سنوات عديدة.. تشميل محافظتي إدلب والرقة بحملة سرطان الثدي الحالية

دمشق- حياة عيسى

يُعدّ سرطان الثدي من أكثر الأمراض فتكاً وانتشاراً بين النساء، إذ يتسلّل بصمتٍ قاتلٍ إلى جسد المرأة، متربصاً بحياتها وصحتها، وفي عالمٍ يتصارع فيه الأطباء والعلماء مع هذا الوحش الصامت، تبقى الوقاية والوعي السلاح الأقوى الذي يمكن للمرأة أن تحمله في وجه هذا المرض الفتاك، حيث يُعتبر التشخيص المبكر هو الفارق بين الهلاك والنجاة، وبين الألم والأمل.

 الدكتورة آلاء عرقسوسي رئيس دائرة الصحة الإنجابية في مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة أكدت  في حديثها لـ”البعث” أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشاراً لدى النساء على المستويين العالمي والمحلي، ويعتبر الكشف المبكر عن سرطان الثدي ذا جدوى اقتصاديه واجتماعيه كبيرة، إذ يحافظ على حياة النساء من جهة ويجعل العلاج أفضل والإنذار أحسن ونسبة الشفاء تصل في أكثر المصادر العلمية إلى أكثر من 95%، حيث اعتمدت وزارة الصحة عبر مراكزها الصحية التي يبلغ عددها نحو 980 منهج التوعية والتثقيف الصحي وخدمات فحص الثدي السريري للسيدات المراجعات لعيادات الصحة الإنجابية، وذلك خلال حملة التوعية عن سرطان الثدي والتي تصادف شهر تشرين الأول من كلّ عام.

وتابعت الدكتورة عرقسوسي أنه تمّ التعميم إلى مديريات الصحة للعمل على تكثيف الجهود حول التوعية والتثقيف الصحي حول سرطان الثدي وأهميه الكشف المبكر عنه والتعرف على عوامل الخطورة وكيفيه الوقاية منها قدر المستطاع، إضافة إلى تقديم خدمات الفحص السريري للنساء المراجعات لعيادات الصحة الإنجابية، وكذلك تعليم النساء كيفيه الفحص الذاتي للثدي لكشف كل ما هو جديد وغير متناظر في الثديين في الوقت المناسب، كما سيتمّ إحالة النساء عاليات الخطورة فوق عمر الأربعين لإجراء تصوير الثدي الشعاعي الماموغرافي، والنساء عاليات الخطورة تحت عمر الأربعين لإجراء صورة الايكو غرافي، علماً أنه ستنفذ تلك الأنشطة والفعاليات خارج المرافق الصحية في المؤسّسات الحكومية والتجمعات النسائية المختلفة لتقديم التوعية وتعليم النساء كيفية الفحص الذاتي، وكذلك تقديم خدمات الفحص السريري، بالإضافة إلى القيام بعدة ندوات علمية في المشافي حول أورام الثدي وطرق العلاج، إضافة إلى الإيعاز لمديريات الصحة في المحافظات بالتعاون والتنسيق مع كافه الجهات والمنظمات ذات الصلة التي تساهم في تقديم الخدمة بجودة مناسبة.

وأوضحت الدكتورة عرقسوسي أن عدد المرافق التي تضمّ أجهزة المامو 32 جهازاً وعدد المراكز الصحية التي تقدم التوعية وخدمات الفحص السريري 980 مركزاً، مع الإشارة إلى أن حملة العام الحالي لسرطان الثدي ستضمّ محافظتي إدلب والرقة بالمشاركة عبر مراكزها الصحية بعد انقطاعها سنوات عديدة.