الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

إدانات دولية للاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان

عواصم- تقارير

أُصيب جنديان من قوات اليونيفيل في قصف مدفعي إسرائيلي معاد استهدف المدخل الأساسي لمركز قيادة القوة الدولية في الناقورة، وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن دبابة ميركافا معادية أطلقت قذيفة مدفعيتها على أحد أبراج اليونيفيل على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني، ما أدى إلى إصابة عسكريين اثنين من الكتيبة السريلانكية وإلحاق أضرار بالمدخل.
وكان مصدر في الأمم المتحدة أعلن أمس أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على 3 مواقع لقوات اليونيفيل في المقر العام برأس الناقورة، ما تسبب بإصابة جنديين تابعين للقوات، وهما من الجنسية الإندونيسية.

وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي الممنهج والمتعمّد لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان”اليونيفيل”، مؤكدة في بيان، أن ” الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد قوات حفظ السلام، والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان خلافاً لولايتها التي حددها مجلس الأمن تعدّ سابقة خطيرة، وتؤكد مرة أخرى استباحة “إسرائيل” للشرعية الدولية، وعدم امتثالها للقوانين والمواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، وقد تشكل جريمة حرب، إضافة إلى انتهاكها الصارخ والمستمر لقرارات مجلس الأمن الدولي”، مضيفةً: إن “هذه الاعتداءات المتعمدة تعرض سلامة قوات اليونيفيل وأمنها لخطر شديد تتحمل “إسرائيل” مسؤوليته..  ولا يمكن فصل هذه الاستهدافات عن المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة اليونيفيل، وعرقلة عملية التجديد السنوية لولايتها، وإلغاء التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن”.

ودعت الوزارة باسم لبنان “مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة اليونيفيل للعمل على فتح تحقيق بالموضوع، واتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات، وإدانتها بشدة لأن عدم ردع” إسرائيل” ووضع حدّ لإنتهاكاتها سيسمح لها بالتمادي في هجماتها على اليونيفيل، وسيبعث برسالة خاطئة قد يكون لها تبعات خطيرة على مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم، وعلى سلامة أفرادها وممتلكاتها”.

من جهتها، أدانت الصين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع وتجهيزات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: “تعرب الصين عن قلقها البالغ وإدانتها الشديدة لهجوم القوات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل ومراكز المراقبة التابعة لها والذي أوقع إصابات في صفوف عناصرها”. فيما أدان مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ بشدة أمام مجلس الأمن الدولي أمس استهداف مواقع اليونيفيل، وقال: “إن هذه القوات تنفذ مهام حفظ سلام بموجب تفويض من قرار مجلس الأمن، وأي هجمات متعمدة عليها تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن ويتعين وقف مثل هذه الأعمال على الفور”.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن استهداف الكيان الإسرائيلي لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني والدولي، مردفاً: “ندين إطلاق النار على مواقع تابعة للأمم المتحدة، والتي أدت إلى إصابة عدد من قوات حفظ السلام الأمر الذي يعدّ انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي”، ومؤكداً “أنه كان هناك بطبيعة الحال رد فعل من العديد من الأطراف تضامنا مع عناصر قوات حفظ السلام الذين أصيبوا عبر إبلاغ “إسرائيل” بوضوح تام بأن هذا الأمر غير مقبول ويجب ألا يتكرر”.

من ناحيتها، أعربت روسيا عن استيائها وغضبها من استهداف العدو الإسرائيلي لقوات اليونيفيل، وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن “موسكو غاضبة من تصرفات الجيش الإسرائيلي، وتطالبه بالامتناع عن أي أعمال عدائية ضد قوات حفظ السلام التي تقوم بمهمتها في لبنان وفقاً للتفويض الحالي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”. فيما أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف “اليونيفيل” يعد جريمة حرب تستحق رد فعل حاسماً، معرباً عن دعم موسكو الكامل لقوات المنظمة العالمية ولضرورة الحفاظ على سلامة عناصرها.

كذلك، استنكرت الهند العدوان الإسرائيلي على القوات الدولية لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” في جنوب لبنان، وقالت الحكومة الهندية في بيان: “نشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع الأمني في الجنوب اللبناني وعلى طول خط الحدود ونواصل مراقبة الوضع عن كثب”، مشددة على وجوب “احترام حرمة مباني الأمم المتحدة واتخاذ التدابير المناسبة لضمان سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقدسية ولايتها”.