أخبارصحيفة البعث

الصمت الدولي على الإبادة في غزة يشكل رخصة للاحتلال لتوسيع الحرب على دول المنطقة

الأرض المحتلة – تقارير

أكدت المقاومة الفلسطينية أن الصمت الدولي عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وحالة الجمود التي تعتري أدوات المنظومة الدولية أمامها، يشكل رخصة لحكومة الاحتلال للاستمرار فيها وتصعيدها، وتوسيعها لتشمل دول المنطقة.

وقالت المقاومة الفلسطينية في بيان: “إن المجتمع الدولي مطالبٌ اليوم بتفعيل أدواته لوقف المجزرة المستمرة في شمال غزة، والتصدّي لمجرمي الحرب الصهاينة، ومخططاتهم لإشعال الإقليم والعبث بأمنه واستقراره”، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تتوهّم بإمكانية إخضاع شعبنا وفرض خطط التهجير أو الاستسلام.

في الأثناء، حذر المكتب الإعلامي في غزة من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب استئصال وإبادة جماعية شمال القطاع، ويمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل وبصورة ممنهجة ومدروسة، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية، وقال المكتب في بيان: “إن الاحتلال يسعى بكل قوة إلى تنفيذ مخططٍ للتهجير بشكل واضح المعالم، وهو أكبر وأخطر مخطط أمريكي احتلالي (إسرائيلي) في القرن الحادي والعشرين والعصر الحديث، في خرق فاضح للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات جنيف وجميع الاتفاقيات الدولية”.

في سياق متصل، استشهد تسعة فلسطينيين، في قصف الاحتلال الإسرائيلي دير البلح، ومخيمي البريج وجباليا، وسط وشمال غزة، فيما أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 52 شهيداً و 128 جريحاً.

وبالتزامن اقتحمت قوات الاحتلال عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها ونكلت بالأهالي واعتدت عليهم بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح مختلفة واعتقال العشرات.

إلى ذلك اعتدى مئات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدة قصرة جنوب نابلس وقطعوا عشرات أشجار الزيتون، من جانبها، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن اعتداءات وهجمات ميليشيات المستوطنين وعصاباتهم المسلحة على الفلسطينيين في موسم قطف ثمار الزيتون وسرقتها في العديد من المناطق بالضفة، وإحراق وتقطيع المئات من أشجار الزيتون، إرهاب دولة منظم في إطار حرب الإبادة والتهجير التي ترتكبها قوات الاحتلال لوأد أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.