تقصير خدمي لا يتناسب مع حركة سوق الهال في اللاذقية
اللاذقية- مروان حويجة
لم تشفع حركة النشاط التسويقي والاقتصادي، ولا الطاقة التشغيلية اليومية للأيدي العاملة ولوسائط النقل والشحن في سوق تجارة الخضار والفواكه “سوق الهال” بمدينة اللاذقية، للاهتمام الحقيقي المطلوب بهذه السوق التي يبدو أنها تواجه معاناة مزمنة في مستوى وحجم تخديمها بالحدّ الأدنى في الاحتياجات الخدمية الضرورية، والتي تكاد تكون بالقطّارة بالنظر لقلتها وتردّيها.
وفي متابعة ميدانية لـ”البعث” مع عدد من أصحاب المحال والعاملين في السوق، أكّدوا أنّ الواقع الخدمي المتردي في السوق، ينعكس سلباً على الجوانب البيئية والتسويقية والمكانية، وعلى انسيابية الحركة، لأن السوق بحاجة إلى أعمال صيانة الساحات الطرق وشبكات التصريف المطري، وزيادة وتكثيف أعمال النظافة والترحيل للتخلّص من نواتج العمل اليومي للسوق، في ظلّ ما تشهده من حركة دخول وتفريغ وتحميل وشحن وخروج، وهذه ينجم عنها نواتج ومخلفات تحتاج للمتابعة المستمرة والمكثفة، بكادر كافٍ يغطي هذه الأعمال.
ولفت عدد من أصحاب المحال إلى أنهم طالبوا مراراً وتكراراً بمعالجة هذا الواقع، ولكن هناك تقصير في تلبية المطالب والاحتياجات الخدمية الضرورية لأداء العملية التسويقية بأفضل صورة وفاعلية إنتاجية.
رئيسُ لجنة سوق الهال معين الجهني أكّد أنّ سوق الهال يفتقر إلى الخدمات الضرورية، ولا يلقى الاهتمام المطلوب من الجهات الخدمية المعنية، برغم مطالبتها المستمرة بهذه الخدمات، ولاسيما أن السوق تمتد على مساحة ١٠٠ دونم، وتحوي ٢٤٠ محلّ جملة، وعدداً من محال نصف الجملة، إضافة إلى مشروع التوسّع في السوق بـ ٤٠ محلاً جديداً.
وأوضح الجهني أن هناك طاقة عمل تسويقية يومية كبيرة في سوق الهال، وهذه الطاقة تفرز نواتج عمل تحتاج إلى المتابعة والمعالجة من الكادر الخدمي، وتحتاج ساحة السوق إلى تزفيت ضروري حفاظاً على النظافة ولدعم الحركة ولمنع تجمّع المياه، ولم تتمّ أية عملية تزفيت منذ ٧ سنوات، مشيراً إلى أنه قبل عامين نفّذ عدد من تجار السوق وأصحاب المحال مبادرة ذاتية على عاتقهم لجزء من ساحة السوق من خلال لجنة سوق الهال، مشدداً على ضرورة لحظ هذا المركز الاقتصادي الخدمي الحيوي الرئيسي في المحافظة بخطة خدمية توازي أهميته كحلقة وصل بين المزارع والمنتج والمسوّق والمستهلك بآن معاً، والنظر إلى السوق كمنشأة اقتصادية متكاملة وشاملة، وتشكل مقصداً لعدد كبير من الشاحنات والآليات وكافة أنواع السيارات التي تحمل وتنقل وتستجرّ المنتجات والمحاصيل الزراعية.