مؤسسة الطباعة تنفذ خطة التوزيع بنسبة 98%.. و”بطاقة للتلميذ” لتتبع توزيع الكتب المدرسية
دمشق – ميس خليل
رغم مضي أكثر من شهر ونصف على بدء العام الدراسي، لايزال الكثير من الطلبة، وخاصة في الصفوف الابتدائية، يستخدمون بعضاً من الكتب القديمة المسلّمة لهم على الرغم من الوعود بأن صفوف الأول والثاني والثالث ستكون جميعها جديدة، حيث اشتكى العديد من الأهالي بأن أبناءهم في الصف الأول استلموا فقط ثلاثة كتب جديدة، والباقي كتب قديمة.
وفي هذا الإطار، أوضح فهمي الأكحل، مدير المؤسّسة العامة للطباعة، لـ “البعث”، أنه تمّ هذا العام صدور تعليمات تقضي بتوزيع كتب جديدة للمدارس على الطلاب أولاً، ومن ثم الكتب القديمة المستردة الصالحة لإعادة التوزيع، أي التي لا تكون مهترئة، وأنه في الأعوام السابقة كانت الآلية توزيع القديم ريثما يأتي الجديد، وهذا العام لم يكن هناك أي مبرّر لهذا الأسلوب لأن الجديد كان في متناول أغلب المدارس بنسبة 90%، ولكن الخطأ الذي حصل أن بعض مدراء المدارس وأمناء المكتبات تعودوا على آلية معينة في التوزيع، ووصلتنا بعض الشكاوي وتمّ الحديث مع مديريات التربية ومعالجتها وحلّ المشكلات جزئياً، مؤكداً أن بعض المدارس قصّرت في عمليات التوزيع ولا ننكر تلك الحالات، ولكن تمّت متابعتها، كما تمّ تتبع عدد كبير من المدارس في مختلف مناطق سورية، ولدينا لجان تتابع العمل في جميع المحافظات، كما أن مديرية التربية مسؤولة معنا في تتبع الكتاب داخل المدارس، فالمؤسسة ينتهي دورها الرسمي عند تسليم الكتاب من المستودعات الفرعية إلى المدارس، ولكن داخل المدرسة المسؤولية تقع على مديريات التربية ولجنة الكتاب المدرسي المشكّلة من قبل الوزارة، ونحن كمؤسسة نتحمّل مسؤوليتنا الأخلاقية في تتبع هذا الأمر وضبطه.
وذكر الأكحل أنه بالنسبة لخطة التوزيع فهي منفذة بنسبة 98% من المخطط لها، وعدد الكتب المطبوعة 16 مليوناً و400 ألف، منها 13 مليوناً و700 ألف لمرحلة التعليم الأساسي، ومليونان و700 ألف كتاب لمرحلة التعليم الثانوي، وتمّ البدء بالتوزيع على مستودعاتنا الفرعية مع استلامنا أول كميات من الشهر الخامس ومع بداية العام الدراسي وزعت المؤسسة الكتب بنسبة 90%. وحول موضوع ارتفاع أسعار الكتب واضطرار بعض الأهالي إلى شرائها، أوضح الأكحل أن 80% من طلاب المدارس تمّ توزيع الكتب عليهم مجاناً، في حين أن التسعير بسعر التكلفة كان للمرحلة الثانوية، وهناك أعباء مالية كبيرة تقع على عاتق المؤسسة، مشيراً إلى انه يتمّ بيع الكتب بأسعارها المضاعفة للمدارس الخاصة والافتراضية والمنظمات الدولية، وأن كتب الفصل الثاني تتمّ طباعتها حالياً.
ومع ازدياد تكاليف إنتاج الكتاب المدرسي وإمكانية التحول للكتاب الرقمي، بيّن الأكحل أن موضوع التفكير بالتحول الرقمي بعيد المدى ويحتاج إلى بنية تحتية على مستوى المدارس وعلى مستوى الوزارة، وهو مشروع متكامل طموح وعصري ومحبّب بالنسبة لنا، مشيراً إلى أن المؤسسة لديها طموح لمشروع تحول رقمي بسيط على مستوى المؤسسة يتمثل بأتمتة العمل بين المؤسسة والمستودعات من خلال برنامج تتبع من المطابع للإدارة المركزية للمؤسسة لفروع المحافظات والفروع الفرعية، ويتمّ العمل عليه وسيطبق خلال مطلع العام الدراسي القادم وهو خطة متوسطة المدى.
وذكر الأكحل أنه من خلال بطاقة التلميذ التي سيتمّ توزيعها خلال الأسبوع القادم سيتمّ تتبع توزيع الكتاب المدرسي، وسيتمّ تسجيل حصول كل طالب على عدد الكتب القديمة والجديدة فيها، ومحاسبة المقصّرين من خلال تلك البطاقة، وكل مخالفة تستوجب العقوبة، سواء إن كانت المخالفة عن حسن نية أو سوء نية. وشدّد الأكحل على أنه ضمن إمكانيات المؤسسة تمّ توزيع الكتب بنسبة 50% جديد و50% من الكتب المستردة الصالحة لإعادة التوزيع ولا يوجد أي مبرر لمدير أو أمين مكتبة ألا يسلّم للطلاب كتباً جديدة.