عقوبات جديدة في مسابقاتنا الكروية.. واتحاد اللعبة يعفو عن أندية!
ناصر النجار
أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد الكرة ثلاث جلسات مفعمة بالعقوبات الانضباطية والغرامات المالية، شملت العديد من الأندية، وربما شملت أغلب الفرق التي تشارك بدوري الفئات العمرية، والتي شاركت ببطولة درع اتحاد كرة القدم.
ونعود مرة أخرى إلى عدم التفاؤل بمستقبل أقلّ حدة من المواسم السابقة، فإذا كان لهيب الشغب اشتعل في مباريات الفئات الصغيرة، فهذا يدلّ على أن أنديتنا بحاجة إلى الكثير من الجهد لكي تضبط كوادرها ولاعبيها. وأغلب المباريات التي شملتها العقوبات لم يكن للجمهور أي تأثير في الشغب لأنها مباريات أشبال وناشئين وشباب، وهناك مباريات لفئة الأولمبي، لكن العقوبات بالدرجة الأولى شملت إداريين ومدرّبين ومسؤولي فئات، ونتساءل هنا: إذا كان هذا سلوك الكوادر في المباريات أمام مرأى الصغار، فكيف ستكون ردّة فعل اللاعبين وهو القدوة لهم؟
في مباراة شباب الوثبة والكرامة من مباريات الأسبوع الثالث من الذهاب اعترض مشرف الفئات في نادي الوثبة ماهر حسن على قرارات الحكم، وقام بعدها بشتم الحكم المساعد، فتمّ طرده بالبطاقة الحمراء، ليقوم بشتم حكم الساحة وتهديد الطاقم، ورفض الخروج من الملعب حتى تدخل رجال حفظ النظام ليخرجوه من الملعب حسب قوانين كرة القدم.
لاعب أولمبي حطين خالد الحجة وهو الخارج من عقوبة اتحادية ومع مباراة له وكانت مع تشرين قام بسلوك شائن بالحركة باستفزازه لجمهور تشرين بعد تسجيل حطين هدفه، وعلى ما يبدو أن هذا اللاعب لم يرتدع من العقوبة السابقة، فكانت العقوبة الجديدة الأقسى في انتظاره بالتوقيف لست مباريات، فخسر نصف الموسم وهو الذي يعتبر نفسه لاعباً مميزاً، لكن التميّز في الملعب يجب أن يرافقه تميز في السلوك والأخلاق.
وسبق أن تحدثنا عن مخالفات أخرى ارتكبت قبل هذين المثالين، وكلّ الغاية والهدف أن يرتدع المشاغب عن فعله، وأن يتحلّى اللاعبون وكوادرهم بالأخلاق الرياضية وأن يتقبلوا قرارات الحكام دون ممارسة أي ضغط عليهم أو النيل منهم بالشتم وما شابه ذلك، فأي تصرف سيئ لن يغيّر من الواقع في شيء بل سيعود بالضرر على النادي وعلى المخالف.
اتحاد كرة القدم فتح الباب الرحيم أمام الأندية، فمنح أندية جبلة والوحدة والفتوة عفواً بالسماح لجمهور هذه الأندية بمتابعة فرقها على أرض الملعب، وألغى العقوبات السابقة بحق هذه الأندية بإقامة بعض المباريات بلا جمهور، كما صدر قرار بتخفيف عقوبة بعض اللاعبين، هذا الأمر يمنح فرصة لكل المخالفين لكي يستغلوا هذه الفرصة ويتجنبوا أي مخالفة قادمة حتى لا تعود المخالفات إلى الصدور مرة أخرى، فهل نتجنّب الشغب أم إن حليمة ستعود إلى عادتها القديمة؟!.