الاحتلال الصهيوني منع إدخال أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات منذ بدء حرب الإبادة على غزة
الأرض المحتلة -جنيف -تقارير
أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في تشرين الأول 2023، وذلك بهدف تعزيز سياسة التجويع واستخدامها كسلاح حرب ضد المدنيين وخاصة في جباليا وباقي مناطق شمال قطاع غزة، ما يعد جريمة ضد الإنسانية.
وقال المكتب في بيان اليوم: إن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع إغلاق الاحتلال آخر معبر في القطاع منذ 169 يوماً، وإحكام الحصار بشكل خانق على جميع مناطق القطاع، مندّداً بصمت المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول الغربية أمام هذه الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع والتي تنذر بأزمة إنسانية عميقة قد يروح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين.
في سياق متصل، طالبت المقاومة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي والمذابح التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، ودعت جميع الأحرار في العالم إلى التحرك والضغط على الكيان الصهيوني الفاشي وداعميه من الدول الغربية والعمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية.
وفي السياق ذاته، جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك لوقف إرهاب كيان الاحتلال الإسرائيلي، ونوه منصور في ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة إلى أن هناك أكثر من 470 ألف فلسطيني في شمال القطاع معرضون لخطر المذبحة الوشيكة إلى جانب مئات الآلاف الآخرين المعرضين للخطر في القطاع مع استمرار آلة القتل الإسرائيلية دون رادع أو عواقب.
ميدانياً، استشهد 23 فلسطينياً جلهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شمال غزة، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 20 فلسطينياً استشهدوا، وأصيب آخرون بقصف مدفعي للاحتلال استهدف تجمعين للنازحين في بيت لاهيا وآخر في مخيم جباليا، إضافة إلى استشهاد 3 آخرين بقصف مسيرة إسرائيلية تجمعاً للفلسطينيين شمال غزة، مشيرةً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي طالب عبر مكبرات الصوت من مسيرات “كواد كوبتر” عشرات آلاف المحاصرين في مستشفى كمال عدوان ومدرسة مشروع بيت لاهيا بالإخلاء الفوري نحو ممر صلاح الدين أو قصف المنطقة بالمدفعية والطيران.
وفي القدس المحتلة اقتحم أكثر من 400 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية فيه تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي عززت من تواجدها في البلدة القديمة والأقصى ومحيطه وعلى أبوابه وطرقاته، وأغلقت الطرقات في منطقة باب الأسباط، وعرقلت وصول الفلسطينيين للمسجد.
ورداً على ذلك أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين الاستفزازية للمسجد الأقصى محاولة لفرض الأمر الواقع وتسريع تنفيذ مخططات تهويد المسجد، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لحماية مدينة القدس ومقدساتها.