منتخبنا الناشئ يلاحق أمل التأهل في التصفيات الآسيوية
ناصر النجار
يخوض منتخبنا الكروي للناشئين بكرة القدم غداً مباراته الثالثة في التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية لحساب المجموعة الأولى مع منتخب إيران في تمام الساعة التاسعة ليلاً على ملعب مدينة الزرقاء الأردنية.
المباراة قوية وصعبة على المنتخبين، ومنتخبنا مطالب بالفوز في المباراة كي لا يفقد آماله بالتأهل، وأي نتيجة غير الفوز تضعف آمال منتخبنا وتضعه خارج البطولة ليودعها، وتبقى أمامه مباراة هونغ كونغ وعندها نتيجتها ستكون معنوية ولن تقدّم أو تؤخر في شيء.
الصدمة تجلّت في أداء منتخبنا أمام كوريا الديمقراطية، وكأنه يلعب كرة القدم لأول مرة، ولعلّ الأسلوب الجميل الذي لعب به منتخب كوريا كان له تأثير سلبي على لاعبينا، فلأول مرة يواجهون مثل هذا المنتخب المتراص القوي، وكأنهم كانوا يتوقعون أن يكون المنتخب سهلاً وعبوره أسهل، وربما الفوز الكبير على الأردن ساهم بمثل هذا الأداء من ناحية التعب أولاً ومن ناحية الغرور ثانياً وهو الأهم.
الكوريون عطّلوا قدرات اللاعبين بل والمدرّب الذي وقف عاجزاً عن الحراك، فلم يكن تدخله في الشوط الثاني له أدنى أثر، وفي المقارنة نجد أولاً أن منتخبنا الصغير وضع في أصعب المجموعات على الإطلاق، وهي تضمّ ثلاثة فرق قوية وعريقة: الأردن مستضيف التصفيات، وإيران من فرق النخب الأول في آسيا، وكوريا الديمقراطية من الفرق القوية أيضاً بالفئات على عكس الرجال، المنتخبات الأربعة ظُلمت بهكذا مجموعة ومن سيخرج من التصفيات سيخرج ظلماً وقهراً، وإذا علمنا أن منتخبات غوام وبوتان وبنغلادش وفيتنام هي قوام المجموعة التي لعب بها منتخب الشباب لأدركنا الظلم الذي لحق بمنتخب الناشئين.
أيضاً نجد أن منتخبنا لعب ثلاث مباريات متتالية مع منتخبات قوية دون أن يكون لديه الوقت ليلتقط أنفاسه ويطلع على المنتخبات بشكل جيد وأعمق، فلعب في الافتتاح مع الأردن ولحقه بكوريا وهو فريق كان مجهولاً للجميع ثم منتخب إيران.
كلّ شيء وارد في عالم كرة القدم، ومن الممكن الفوز على إيران شريطة نسيان المباراة السابقة، ومن الممكن أن تلعب النتائج بين المنتخبات دوراً كبيراً في تحديد إمكانية التأهل.
في كلّ الأحوال منتخبنا الصغير هو بذرة حسنة في كرتنا، ومهما كانت النتائج فعلينا الاستمرار به ودعمه ليكون القاعدة الرئيسية لكرتنا الوطنية.