مؤكدة حقها بالرد على العدوان الصهيوني.. إيران تطلب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن

من جانبه، جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة وجهها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، حق إيران القانوني والمشروع في الرد على العدوان الصهيوني عليها، داعياً إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن هذا العدوان، وجاء في الرسالة التي وجهها عراقجي الليلة الماضية ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية إرنا “تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة هذه الأعمال المتعمدة والعدوانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني.. إن الهجمات غير القانونية التي يشنها هذا الكيان تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة الفقرة 4 من المادة 2، التي تحظر صراحة استخدام القوة ضد سيادة أي بلد وسلامته الإقليمية”، مذكراً بأن القوانين الدولية تعتبر تصرفات الكيان الصهيوني تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، وتزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني في الرسالة أن بلاده تحتفظ بحقها الذاتي في الرد بشكل قانوني ومشروع على هذه الهجمات الإجرامية في الوقت المناسب، وذلك تماشيا مع المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ووفقاً للقانون الدولي، محذراً من عواقب الهجمات المستمرة التي يشنها الكيان الصهيوني، طالباً من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن اتخاذ موقف حاسم وإدانة هذه الأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان بقوة ودون قيد أو شرط، وتوضيح أن مثل هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لن تمر دون رد، كذلك طلب عراقجي من رئيس مجلس الأمن عقد جلسة عاجلة لمواجهة هذا الانتهاك الجسيم والإجراءات غير القانونية وضمان محاسبة هذا الكيان الإجرامي، فيما اعتبرت بعثة إيران الدائمة في الأمم المتحدة في منشور لها على منصة “X” أن تواطؤ الولايات المتحدة في جريمة العدوان الصهيوني أمر مؤكد.

من جهة أخرى انتقدت السفارة الإيرانية في بروكسل البيان السلبي للاتحاد الأوروبي عقب العدوان الصهيوني على إيران، معتبرة أن الاتحاد يفضل مصالحه الخاصة على القوانين الدولية، معتبرةً في رسالة نشرتها على منصة “X” أن موقف الاتحاد الأوروبي عاجز بشكل ملحوظ عن إدانة هجوم الكيان الإسرائيلي على إيران وانتهاك سيادتها.

من ناحيته، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف أن الهجوم الذي قام به الكيان الصهيوني ضد البلاد كان طائشاً وتحول إلى هزيمة أخرى بفضل نجاح القوات الإيرانية بصده، معتبراً أن الكيان الإسرائيلي أصبح موضع استهزاء على مستوى العالم إثر هذا الهجوم، ومؤكداً أن إيران لها الحق في الدفاع عن نفسها وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وسيتم الرد على هذا العدوان بالتأكيد، كما طالب قاليباف أمريكا الداعم والشريك الرئيسي في كل جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني بلجم جماح هذا الكيان لوقف قتله الأبرياء في غزة ولبنان، ومنع انتشار حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة بأكملها، والعمل على فرض وقف دائم لإطلاق النا،ر وعدم السماح لهذا الكيان بخلق مصير كارثي عبر تهوره وتسعيره للحروب.