تحضيرات منتخب السلة تأخرت بدون سبب!
دمشق-عماد درويش
لم يعد يفصل منتخبنا الوطني لكرة السلة للرجال عن المشاركة في النسخة الثانية عشرة من دورة الملك عبد الله سوى 20 يوماً، حيث من المتوقع لمنتخبنا المشاركة بالدورة إلى جانب لبنان والسعودية والأردن.
وتأتي المشاركة بالدورة قبل أيام من انطلاق منافسات النافذة الثانية لتصفيات كأس آسيا حيث سيخوض منتخبنا مباراتين يومي 22 و25 تشرين الثاني أمام البحرين ولبنان في مدينة دبي الإماراتية، فالمشاركة فيها مهمة ومفيدة قبل النافذة لكن ما يحزّ في النفس أن اتحاد السلة حتى الآن لم يعلن أو يقدم عن خطة استعداد المنتخب، بل لم يقم بدعوة اللاعبين ولا الكادر التدريبي، في الوقت الذي نجد فيه أن بقية المنتخبات التي سنواجهها في النافذة الثانية بدأت الاستعداد منذ فترة جيدة ومنها لبنان الذي رغم الظروف الصعبة التي يعيشها إلا أن منتخبه يتدرب بشكل يومي للنافذة المقبلة، في حين ما زالت دعوة منتخبنا في مهب الريح.
اتحاد اللعبة مطالب بتفسير ما يجري لسلتنا خاصة وضع مدرب المنتخب الأرجنتيني فوكاندو بتراشي، وهل سيصل لتدريب المنتخب أم أنه غير قادر على الحضور أم أنه سيسافر مباشرة لعمّان وقيادة المنتخب بدورة الأردن، فحتى الآن لم يتم الإعلان عن موعد وصول المدرب الأرجنتيني، لكن على اتحاد اللعبة دعوة اللاعبين المحليين والمدرب الوطني، وانطلاق تدريبات المنتخب “قبل أن تقع الفأس بالرأس” ويتعرض منتخباتنا لهزات جديدة، فالجميع يتمنى ألا يتكرر ما حصل مع المدرب عندما قاد منتخبنا بتدريب وحيد قبل المشاركة بدورة لبنان الماضية.
المنتخب تعرض لهزة قوية باستقالة مدير المنتخب علي درويش لأسباب لم يتم الإفصاح عنها لكن اعتبرها الدرويش أسباب خاصة ، وبالتالي خسر المنتخب واحداً من أهم الداعمين له منذ أن تولى مهامه، حيث نجح في ملف اللاعبين المغتربين بنسبة كبيرة لكن ثمة منغصات وظروفاً خارجة عن الأنظمة والقوانين المعمول بها في الاتحادين الآسيوي والدولي حالت دون تحقيق نقلة نوعية في هذا الملف، بشكل عام استقالة الدرويش ستكون لها انعكاسات سلبية على تحضيرات المنتخب وعلى حجم التعاقد مع لاعب مجنس من مستوى عالٍ.
الفترة الزمنية التي تفصل منتخبنا السلوي عن النافذة الثانية ضئيلة خاصة وأن منتخبي لبنان والبحرين من أقوى المنتخبات العربية والآسيوية، ومنتخبنا بحاجة للاستعداد بشكل لائق وقوي لمواجهتهما، إلا أن اتحاد السلة لم يحرك أي ساكن حتى الآن، وعلى الاتحاد الإسراع بإعلان خطته الجديدة للمنتخب والسعي لتأمين خطة إعداد جيدة وقوية خوفاً من الخروج بنتائج قاسية ومؤلمة تعيد حساباتنا بالتأهل للنهائيات الآسيوية إلى نقطة الصفر، الأمر الذي سيؤثر على ترتيبنا الدولي حسب تصنيف “الفيبا” سيما وأن ترتيبنا الأخير شهد تراجع منتخبنا مركزاً واحداً، وأصبح بالمركز 72 عالمياً و13 آسيوياً والسابع على الصعيد العربي.