شهداء وجرحى في قصف الاحتلال دير البلح وخان يونس… خارجية السلطة: حظر البعثات الدبلوماسية في القدس تكريس لتهويدها

الأرض المحتلة- تقارير    

استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون اليوم إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة جنوبه، حيث قصف طيرانه خياماً تؤوي نازحين في دير البلح وفي منطقة الأهرامات شمال غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة آخرين، كما ارتقى 3 فلسطينيين نتبجة قصف الاحتلال منزلاً في منطقة الشيخ ناصر في خان يونس، فيما قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة ومناطق في مدينة رفح جنوب القطاع، أما في شمال القطاع، فيواصل الاحتلال عدوانه الوحشي لليوم السادس والعشرين على التوالي، ما أسفر عن استشهاد نحو 1000 فلسطيني وجرح المئات وفقدان العشرات تحت الأنقاض واعتقال آخرين، كما يمنع الاحتلال إدخال الغذاء والماء والدواء لمفاقمة الكارثة الإنسانية وإجبار الفلسطينيين الذين رفضوا الاستجابة لأوامر الإخلاء التي أصدرها مطلع الشهر الجاري لتهجيرهم قسرياً نحو جنوب القطاع، ممعناً في قتل أي مظهر للحياة في جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، كذلك أخرج المنظومتين الصحية والإغاثية من الخدمة تماماً وعطل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة ضمن سلسلة جرائم متواصلة، ورغم أوامر الإخلاء لم يعط الاحتلال مهلة للفلسطينيين للنزوح، حيث سرعان ما أغلق الشوارع الواصلة بين شمال غزة والمدينة عبر تدمير الأبنية السكنية وإغلاق الطرق بركامها، كما استهدف النازحين في الشوارع بالقذائف فاستشهد العديد منهم، وبذلك استكمل تطويق منطقة الشمال كاملة ومنع الدخول والخروج منها، فيما أعلنت البلدية مدينة بيت لاهيا مدينة منكوبة وأطلقت نداء استغاثة للمجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووقف الحرب، مطالبةً بإدخال معدات الدفاع المدني والإسعافات للعمل على انتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض، وخاصة بعد ارتكاب الاحتلال لعدد من المجازر والتي كان أحدثها المجزرة التي ارتكبها أمس وراح ضحيتها نحو 100 شهيد ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض”.

من جانبها، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 102 شهيد و287، منوهةً بأن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 390 على القطاع ارتفع إلى 43163 شهيداً و101510 جرحى، فيما استشهد أكثر من 30 فلسطينياً وأصيب العشرات، إثر قصف الاحتلال حي السلاطين بمدينة رفح ومحيط عيادة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.

وكان للضفة الغربية حصتها من الممارسات الإجرامية للعدو الإسرائيلي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في قلقيلية وبلدات أبو ديس في القدس وسلواد في رام الله وبيت أمر ومنطقة مسافر يطا في الخليل، واعتقلت 10 فلسطينيين بينهم أطفال، وداهم جنود الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وأطلقوا قنابل الصوت باتجاه الطلبة أثناء توجههم إلى مدارسهم، بينما أقاموا حواجز جديدة في حي الشيخ جراح شرق القدس، ما تسبب بإعاقة حركة الفلسطينيين، فيما استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحات من الأراضي قرب قرية عين البيضا بالأغوار الشمالية في الضفة، بعد أن قاموا بتجريفها، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية، كذلك اقتحم مستوطنون قرية قريوت جنوب نابلس، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون، واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

سياسياً، حذرت خارجية السلطة الفلسطينية من مخاطر حظر الاحتلال الإسرائيلي وجود بعثات دبلوماسية أجنبية تقدم خدماتها للفلسطينيين في مدينة القدس، داعية المجتمع الدولي إلى أن يتحرك بشكل جدي لوقف إجراءات الاحتلال المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه، كما أكدت أن ذلك جزء لا يتجزأ من سياسة “إسرائيل” الاستعمارية التوسعية القائمة على ضم القدس وتهويدها وحسم مستقبلها من جانب واحد بقوة الاحتلال.