مديرية نقل دمشق.. لـ “تبسيط الإجراءات وتخفيف الأعباء عن المواطنين”
تنتشر معلومات كثيرة عن مبالغ مالية ضخمة يدفعها المراجع لإتمام تبديل لوحات مركبته وفق الأنموذج الجديد الذي قررت وزارة النقل التحول إليه تدريجياً، ما يثير تساؤلات عديدة حول إجراءات مديرية نقل دمشق لتبسيط الإجراءات وتشديد الرقابة والتقيد بالمبالغ المالية المحددة قانوناً لكل معاملة، بالتزامن مع تبديل اللوحات.
وفي هذا الصدد، بين مدير نقل دمشق، المهندس محمد علي ديب، في لقاء مع “البعث”، أن الهدف الأول هو تحسين جودة الخدمات المقدمة لكافة
المراجعين للمديرية وفي جميع المعاملات، مع توسيع كبير لموضوع التشبيك الذي شمل 14 دائرة للنقل في المحافظات، و29 دائرة فرعية، ووضع نافذة واحدة تمكن أي موظف من تسيير أية معاملة، ما يخفف عناء المراجعين وهدر الوقت، لافتاً إلى أن اللوحات باتت قديمة ومهترئة وبعضها يعود إلى عام 1996، بل بعضها تتشابه لدرجة منح الرقم ذاته لـ3 سيارات من النوع نفسه في 3 محافظات، ما سبب مشكلات ومصاعب جمة، وخاصة فيما يتعلق ببلاغات وبطاقات البحث بحق المركبة، واضطرار المالك “غير المقصود” لإثبات أنه “خلاف المقصود” أو ربما توقيفه، ما اقتضى تبديلها بلوحات جديدة تتميز بطيف إلكتروني يسهل العديد من العمليات.
ونوه ديب بأن المديرية افتتحت أربع صالات جديدة ضمن المديرية، تتضمن نحو 45 موظف في كل صالة، ووزعت العمل بينها حسب رقم السيارة المزدوج أو المفرد، أو حسب طبيعة المعاملة لتخفيف الازدحام، مع وضع رئيس صالة، ولوحات دلالة دقيقة لكل المعاملات، فضلاً عن إمكانية تلقي أي شكوى أو استفسار عبر مراجعة مدير النقل في مكتبه، وفي أي وقت ضمن الدوام الرسمي “وفقاً لتعليمات وزارة النقل”، مؤكداً أن الرسوم واضحة ومحددة ضمن إرسالية كل معاملة وتدفع للبنك أو إلكترونياً دون تقاضي أي مبالغ إضافية، وبالتالي لا صحة لما يروج له من مبالغ طائلة تؤخذ من المراجع وفقاً لما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة لدى تبديل اللوحات الجديدة، فتلك المعلومات لم تميز بين أنواع المعاملات المدمجة حكماً مع معاملة تغيير اللوحات، فعلى سبيل المثال، تغيير لوحات لسيارة نوع أودي مويل 2010 ترافق مع معاملة فراغها، فوصلت التكلفة إلى 16 مليون ليرة، إضافة إلى سعر اللوحات المحدد بـ250 ألف ليرة، ورسوم الإدارة المحلية والمجهود الحربي، كما لفت إلى أنه قريباً ستتم إتاحة تبديل اللوحات لجميع المواطنين، وفق معاملة مستقلة، وعندها سيتضح أن سعر اللوحات هو فقط 250 ألف ليرة.
وأضاف ديب أن وزارة النقل بدأت مشروع تبديل اللوحات في محافظتي دمشق وريفها كونهما الأقرب إلى الوزارة، وبالتالي سيتمكن فريق الوزارة المتواجد حالياً في المديريتين من مراقبة سير الإجراءات والتثبت من عدم حصول أي إشكاليات ضمن عملية تبديل اللوحات على أرض الواقع، حيث سارت الأمور بشكل جيد حتى الآن، بل وتم تعديل الآلية بالنسبة لتسليم اللوحات القديمة الذي أصبح يتم من المالك القديم قبل العقد، كما أصبحت اللوحات الجديدة تسلّم للمالك الجديد بعد العقد، وسيتم البدء بمعاملات تغيير اللوحات في مديريات المحافظات قريباً بعد التثبت من آلية العمل، ولاسيما أنه وصلت أعداد جيدة من تلك اللوحات الجديدة إلى مديريات النقل بالمحافظات.
ولفت ديب إلى أنه وضمن معاملة التبدلات الفنية تم الاستغناء عن طلب الشهادة الجمركية باصطحاب فاتورة نظامية بالقطعة المبدلة من البائع مع صورة بيان جمركي للقطعة فقط، حيث تتم عملية التثبيت بالسرعة القصوى، ولكنها حالياً تحتم أيضاً على مالك المركبة تغيير اللوحات إلى الأنموذج الجديد.