اقتصادالبعث أونلاينصحيفة البعث

أول مشاركة رسمية لسورية في معرض الصين الدولي للاستيراد بشنغهاي

شنغهاي – ريم ربيع

انطلقت اليوم فعاليات معرض الصين الدولي للاستيراد بدورته السابعة في مدينة شنغهاي الصينية، بمشاركة أكثر من 3500 عارض من 129 دولة ومنطقة، بينها سورية، وممثلين من 77 دولة ومنظمة دولية، حيث تم تجهيز المعرض لاستقبال أكثر من 35 ألف مشارك.

ويستقطب المعرض الذي يستمر حتى 10 تشرين الثاني، نحو 300 شركة من قائمة “فورتشن 500” العالمية في أعلى معدل مشاركة منذ انطلاقه، فيما خصص ستة مناطق عرض رئيسية وقسماً خاصاً للابتكار، مع التركيز على قطاعات المواد الجديدة والذكاء الاصطناعي واقتصاد الشيخوخة.

مديرة التسويق والإعلام السياحي في وزارة السياحة ربى صاصيلا، أوضحت أن الوزارة تشارك لأول مرة بشكل رسمي في معرض الصين الدولي للاستيراد، معتبرة أن هذه المشاركة هامة جداً نظراً لأهمية المعرض الذي يعد بوابة لكل الشركات العالمية لعرض منتجاتها وثقافاتها والترويج لمقومات السياحة فيها.

وبينت صاصيلا أن المشاركة تتضمن عرض المواد الترويجية والحرف والصناعات اليدوية، بهدف إعادة سورية للخارطة السياحية في العالم، وهي تعكس خطة وزارة السياحة في استقطاب الأسواق السياحية الواعدة والهامة، لاسيما الصين التي تعد من أهم الدول المصدرة للسياح، علماً أن السوق السوري جاذب لسياح الصين لما تحويه سورية من مقومات وأساس راسخ للسياحة الثقافية وحرف، وتراث لامادي.

ومن الناحية الاستثمارية، أشارت صاصيلا إلى الترويج للفرص الاستثمارية السياحية الواعدة، لافتةً إلى التعاون مع الجهات الحكومية للترويج للاستثمار في مناطق التطوير السياحي الكبرى بهدف استقطاب الشركات المهمة، فالوزارة وضعت خططاً قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى للترويج عبر المشاركة بمعارض عربية ودولية، مثل ملتقى السياحة العراقي ومعرض سياحي بموسكو، ومعرض السفر العربي بدبي، فضلاً عن دعم القطاع الخاص للمشاركة بمعارض مثل ميلانو وبرلين.

بدوره أكد مدير المنتجات في شركة ايماي وكيلة شركة دقة قديمة السورية في الصين مهند شقلّي أهمية الحضور السوري في معرض الصين الدولي للاستيراد لما يقدمه من فرص كبيرة لترويج المنتج السوري في الصين، والتعرف والتشبيك مع شركات صينية أو أجنبية مشاركة في المعرض، مبيناً أن السوق الصينية ضخمة جداً وواعدة وهي في نمو متسارع، لذلك تعد منفذاً هاماً لتسويق المنتجات السورية.

وأوضح شقلّي أن أكثر المنتجات السورية طلباً في السوق الصينية هي الطبيعية التي لا يدخل مواد كيميائية بتركيبها، وفي مقدمتها صابون الغار الذي يتم الترويج له منذ ثمانية أعوام في الأسواق الصينية حتى وصل اليوم إلى مرحلة حجز فيها مكانة وطلب دائم من المستهلك الصيني، لافتاً إلى أن المجال مفتوح لأية شركة أو معمل أو حتى مشروع ناشئ للترويج بالصين، لكن يجب معرفة أساليب الترويج الصحيحة، والتأكد من تطبيق كل المعايير لدخول السوق الصينية، واعتماد منصات التواصل الاجتماعي الصينية التي تختلف عن غيرها من المنصات لضمان الوصول للسوق والمستهلك، موضحاً أن سعر المنتج السوري يعتبر مقبولاً بالسوق الصينية قياساً بالمنتجات الأجنبية الأخرى.

فيما شددت مديرة شركة بيو شام للخلاصات والزيوت الطبيعية رولى أديب على الحرص الكبير على نشر الوردة الدمشقية بمختلف منتجاتها من زيوت وعطور في الأسواق الصينية التي تبدي اهتماماً كبيراً بالمنتجات الطبيعية.

وأوضحت أديب أنه يوجد طلب على هذه المنتجات، لكنها تحتاج طريقة تسويق توائم السوق الصينية، مبينة أن الشركة حاضرة بالمعرض منذ إطلاقه في 2018، وكانت ردود الفعل مفاجئة لشدة إعجاب السوق الصينية بالمنتجات المؤلفة من خلاصات طبيعية بدون مواد حافظة أو كيميائية.

وتشهد النسخة الحالية من المعرض توسعاً في قطاع الصناعة الذكية وتكنولوجيا المعلومات، مع إضافة قسم جديد للمواد وتطوير منصة تجربة الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تخصيص مساحة أكبر لمشاريع الاقتصاد الرقمي والتقنيات الخضراء، حيث يؤكد القائمون على المعرض استمراره في تعزيز مكانته كمركز عالمي لإطلاق المنتجات والتقنيات والخدمات الجديدة، مما يجذب عدداً متزايداً من الشركات التي تسعى للاستفادة من الإمكانات الهائلة للسوق الصينية، وتوسيع شبكة من الشراكات التعاونية العالمية.

وتم عرض أكثر من 400 منتج جديد، وتكنولوجيا، وخدمة تمثل مجالات متعددة ومتطورة تشمل المعدات الراقية، والمواد المتقدمة، والهندسة البحرية، والتكنولوجيا الحيوية، والتقنيات الزراعية المبتكرة، فيما سجلت سورية مشاركة رسمية لأول مرة تضم وزارتي السياحة والاقتصاد، فضلاً عن الشركات الخاصة السياحية والغذائية، وفقاً لحديث مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض، الذي أوضح  أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ممثلة بالهيئة ‏نظمت المشاركة  ‏السورية لأول مرة ضمن فعاليات المعرض بجناح تبلغ مساحته 132 ‏متر مربع، يضم ممثلين من القطاعين العام والخاص، مبيناً أهمية المشاركة في المعرض كونها تشكل فرصة لعرض منتجات الشركات السورية والترويج لعلاماتها التجارية وعقد الصفقات واستطلاع ‏الفرص لتنمية وزيادة التعاون التجاري الدولي، وفرصة مميزة للتبادل ‏التجاري والاستثماري.‏