“الأونروا” تدعو العالم لإنقاذها من الحظر الإسرائيلي
دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني العالم إلى إنقاذ الوكالة من الحظر الإسرائيلي، مؤكداً أنه سيكون له عواقب كارثية على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب على قطاع غزّة.
وأبلغ لازاريني الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع “إسرائيل” من تنفيذ تشريع يمنع عمليات الوكالة في الأراضي الفلسطينية.
وقال على منصة “إكس”: لقد أخبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكثر ساعات التاريخ ظلمة، أنّ الوكالة كانت تقدم التعليم لأجيال من لاجئي فلسطين الذين حقق العديد منهم نجاحاً ملحوظاً في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن تفكيك “الأونروا” سيؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة التي تعتمد بشكلٍ كبير على البنية التحتية للوكالة، وأن ما يغيب بشكلٍ صارخ عن المناقشات بشأن غزّة دون” الأونروا” هو التعليم، مضيفاً: لقد أخبرني عدد لا يحصى من الخريجين عن الدور المحوري الذي لعبه التعليم في الأونروا في حياتهم.
ووفقاً للقوانين التي اعتمدها كيان الاحتلال الشهر الماضي يبدأ سريان الحظر بعد 90 يوماً.
وقبل أيام، أبلغت خارجية الاحتلال الأمم المتحدة بحظر العمل باتفاقية عام 1967 بين “إسرائيل” ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا – UNRA”، وقُوبل القرار الإسرائيلي بإدانات فلسطينية وعربية ودولية مؤكدين أن ذلك سيكون له عواقب سلبية للغاية على المنطقة والأمم المتحدة نفسها.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء بأنّ حظر “الكنيست” الإسرائيلي لنشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ستكون له “عواقب مدمرة” على اللاجئين الفلسطينيين.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية من جانب الاحتلال على خلفية زعمه أنّ بعض موظفي “الأونروا” يشتبه في أنّهم شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول 2023، فيما رفضت الأمم المتحدة هذه الادعاءات، مؤكدةً أنّ الوكالة “تلتزم الحياد، وتركّز حصراً على دعم اللاجئين”، فيما أكدت مُراجعات مستقلّة أنّ الادّعاء الإسرائيلي لا أساس له من الصحّة.
وتُعَدّ “الأونروا” منظّمة إغاثة حيوية للّاجئين الفلسطينيين في غزّة والضفّة الغربية وسورية ولبنان والأردن. وهي الوكالة الرئيسية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزّة، حيث يعتمد تقريباً جميع السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني على المساعدات للبقاء على قيد الحياة. وتقول المنظّمة إنّ 233 من أفرادها “قُتلوا” (استشهدوا) في غزّة مُنذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.
وستكون عواقب خطوة إيقافها عن العمل كارثية على اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة، ذلك لأنّ “إسرائيل” تحظر عمداً آخر شريان حياة للمساعدات للفلسطينيين، لاستكمال حرب الإبادة على قطاع غزّة، بغطاء دولي كامل.