بوريل: الوضع الكارثي في غزة والشرق الأوسط يفوق الوصف
ونقلت وكالة فرانس برس عن بوريل قوله قبل أن يترأس آخر اجتماع له مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل قبل انتهاء ولايته الشهر المقبل: “لم يعد هناك كلام.. استنفدت كل الكلام لشرح ما يجري في الشرق الأوسط، حيث تخوض “إسرائيل” حرباً مدمرة في قطاع غزة ولبنان”، موضحاً أن هناك حوالي 44 ألف ضحية في غزة، 70 بالمئة منهم نساء وأطفال وغالبية هؤلاء الأطفال دون التاسعة من العمر ما يمثل كارثة إنسانية، كما أشار بوريل إلى أنه سيحض الوزراء في هذا الاجتماع الأخير برئاسته على تعليق الحوار السياسي الذي نص عليه اتفاق الشراكة بين الاتحاد و”إسرائيل”.
في تشيكيا، تظاهر الآلاف وسط العاصمة التشيكية براغ دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ورفع المشاركون الذين تجمعوا وسط المدينة الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل عبارات “أوقفوا المجازر الإسرائيلية” و”الحرية لفلسطين”، معربين عن رفضهم استمرار الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وسط صمت دولي، فيما قال السياسي التشيكي بيتر بوسبيجال خلال المظاهرة: إنه “لا يمكن المطالبة بالحقوق لأنفسنا والصمت عن المطالبة بحقوق الآخرين التي يتم سلبها منهم”، داعياً إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في حريته وإقامة دولته المستقلة، فيما قال عضو حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني زدينيك بيهليتشكا: “نجتمع اليوم هنا لنقول للحكومة: إن عليها أن تغير موقفها الداعم “لإسرائيل” فهناك الكثير من الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب والتهجير”، كذلك أشارت الكاتبة والمخرجة التشيكية مونيكا لي إلى أن “ما يجري في غزة يشبه ما عرفته البشرية من جرائم على يد النازية في القرن العشرين”.
وفي السياق ذاته، اتهم طلاب مؤيدون للشعب الفلسطيني وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي بأنه يدعم الإبادة التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وخلال محاضرة كان يلقيها الوزير التشيكي في جامعة لندن تحت عنوان السياسة الخارجية التشيكية.. قاطع عشرات الطلاب المحاضرة واتهموه بدعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، مؤكدين أنه مجرم حرب، وأن “إسرائيل” كيان إرهابي ورددوا هتاف “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”، الأمر الذي اضطره بعد 20 دقيقة من الاحتجاج إلى ترك المكان تحت حراسة الشرطة البريطانية، ووفق وكالة الأنباء التشيكية انتظر ليبافسكي حتى يهدأ الوضع، ومن ثم أوصته أجهزة الأمن البريطانية بترك المكان من خلال مخرج الطوارئ لأن نشطاء آخرين عرقلوا التحرك عبر الممر النظامي إلى قاعة أخرى.