ارتفاع كبير لمستلزمات إنتاج الزيتون.. والأدوية غير موثوقة!
تحدث عدد من مزارعي الزيتون في محافظة حمص لـ “البعث” عن معاناتهم هذا العام من ارتفاع غير مسبوق لمستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات حشرية ومحروقات، بالإضافة إلى غلاء أجور الخدمة واليد العاملة وساعة الحراثة وغير ذلك، ما أثر سلباً على عدم إمكانياتهم في الاهتمام بأشجار الزيتون وتقديم العناية اللازمة لها.
وأشار المزارعون إلى أن حمولات أشجار الزيتون في هذا الموسم متفاوتة بحسب كل منطقة ما بين الريف الغربي والريف الشرقي، وهي بشكل عام متوسطة بمناطق المحافظة الغربية وجيدة في المناطق الشرقية.
بدوره أشار رئيس دائرة الأشجار المثمرة المتخصّصة في مديرية الزراعة بحمص ناجي ساعد إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الزيتون من أسمدة ومبيدات وأدوية وغير ذلك من مستلزمات، لافتاً إلى عدم فاعلية بعض الأدوية التي استخدمها الفلاحون في أراضيهم لعدم وثوقيتها، مشدداً على ضرورة استخدام المزارعين للأدوية الموثوقة والمعتمدة أصولاً من قبل وزارة الزراعة.
وبيّن ساعد أن الحالة العامة لمحصول الزيتون في المحافظة هذا الموسم جيدة، وواقع الإنتاج متوسط وأفضل من العام الماضي، إلا أنه متفاوت ما بين المناطق الشرقية للمحافظة التي يعتبر فيها أفضل من المناطق الغربية، منوهاً بأن عمليات قطاف الزيتون ما زالت متواصلة على امتداد المحافظة وتمّ إنجاز ما بين 60 إلى 70% من عمليات القطاف حتى تاريخه.
وأشار ساعد إلى أن التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون على مستوى المحافظة هذا العام تُقدّر بنحو 83 ألف طن هذا العام، وهي تزيد عن الإنتاج النهائي في العام الماضي بنسبة تصل إلى نحو 13% والذي بلغ حينها الإنتاج نحو 70 ألف طن، عازياً سبب زيادة الإنتاج هذا العام لكونه عام إنتاج فيما كان العام الماضي عام معاومة، علماً أن الظروف المناخية لهذا العام وخاصة البَرَد، وتأخر هطول الأمطار، لم تساعد الفلاحين وأثرت بشكل سلبي على كميات الإنتاج. ولفت ساعد إلى أن إجمالي المساحات المزروعة بالزيتون على امتداد المحافظة تصل إلى نحو 98 ألف هكتار منها ما يقارب 87% مساحات بعل والباقي مساحات مروية، علماً أن إجمالي عدد أشجار الزيتون في المحافظة يزيد عن 15 مليون شجرة منها 14 مليون شجرة مثمرة، مبيناً أن زراعة الزيتون تنتشر في جميع أنحاء المحافظة لأنها أشجار تتأقلم مع كافة الظروف الجوية، وتتركز زراعته بشكل خاص في قرى المركز الغربي ومدينة تلكلخ ومناطق المركز الشرقي ومنطقتي المخرم والقصير.
وأشار ساعد إلى أنه يوجد 54 معصرة زيتون عاملة بالمحافظة، وأن تسعيرة عصر الزيتون 575 ليرة سورية لكل كغ واحد في حال تبقى البيرين للمعصرة، ومبلغ 725 ليرة في حال أخذ الفلاح البيرين.